عندما ينقلب عالمكعينة
وحيدٌ في الحزن
قلبي يعتصرُه الألم!
فقد أنّاسٌ وظائفَهم، وبيوتَهم. وخسرُ طلابٌ فُرَصًا نافعةً لمستقبلِهم. وفقدَ بعضُ أصحابِ الأعمالِ مصادرَ دخلِهم ومدّخراتِهم.
خسائرُ الحياةِ مروّعة!
أشعرُ بإحباطٍ شديدٍ وفي بعضِ الأحيانِ لا أعرفُ كيف أُكمِلَ المسير.
لم يخلِقْنا اللهُ لنكونَ وحدَنا وقتَ الحزن. فقد وُضِعنا في عائلاتٍ، ووسْطَ أصدقاءٍ ومجتمعات، لنتقاسمَ الأوقاتَ والظّروفَ الجيّدةَ والرّديئةَ معًا.
يؤكِّدُ الكتابُ المُقدَّسُ على قيمةِ علاقاتِنا الإنسانيّة، إذْ يُخبِرُنا بأنّ اثنينِ أفضلَ من واحد، ويشجِّعُنا على أن نحِبَّ بعضُنا بعضًا. وحتّى نقاشٌ شخصيّ، أو تناولُ الطعامِ مع آخر، يمكنُ أن يرفعَ أرواحَنا ويشجِّعَها.
ولكنْ ماذا نعملُ حين نكونُ محبَطين ومتعَبين؟ أين يكونُ رجاؤُنا للحصولِ على التعزيةِ والتشجيع؟ يحكي لنا الكتابُ المُقدَّسُ عن إيليا، الذي واجه حالةً من الفوضى هدَّدت حياتَه، وشعر بأنّه متروكٌ وحدَه، فأصابه اليأس.
وقال: «قد كفى الآنَ يا ربّي، خُذْ نفسي فلستُ خَيرًا من آبائي.»
واضطجعَ ونامَ تحتَ شجرةِ الشّيح.
وإذا بملاكٍ يَمسُّه ويقول: «قُمْ وكُلْ.»
فتطلَّع حولَه وإذا به يرى عندَ رأسِه رغيفًا مخبوزًا على الجمرِ وجرَّة ماء.
فأكلَ وشرِب، ثم عاد ونام.
ومسَّه ملاكُ الرّبِّ ثانيةً قائلًا: «قُمْ وكُلْ، لأنّ أمامَك مسافةً طويلةً للسّفر.»
فقام وأكلَ وشرب، ومشى بقوّةِ تلك الوجبةِ أربعين نهارًا وأربعين ليلةً، حتّى بلغ جبلَ اللهِ حوريب.
ملوك الأول 19: 4- 8
عرِف اللهُ مدى ما شعر به إيليا من إحباط، وأرسل إليه معونةً بطريقةٍ غيرِ متوقَّعة. يدرِكُ اللهُ ويفهمُ حزنَ قلبِك أنتَ أيضًا.
صلِّ لأجلِ قلبٍ منفتحٍ لنوالِ هباتِ التّشجيعِ غيرِ المتوقَّعةِ من يدِ الله.
عن هذه الخطة
تشملُ كلُّ قراءةٍ فكرةً مستوحاةً من الأزمات ومقطعًا من الكتابِ لمساعدتِك في التكيُّفِ مع تحديّاتِ الحياةِ اليومية
More
نود أن نشكر Biblica على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://www.biblica.com/