مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2024عينة
كل الأشياء الجيدة
كلنا نبحث عن السعادة. وكلنا نبحث عن الحب. ونحن جميعا في حاجة ماسة إلى السلام. ولكن غالبا ما نبحث في الأماكن الخطأ. صلّى القديس أغسطينوس، "يا رب ... لقد صنعتنا لذاتك وستبقى قلوبنا بلا راحة حتى تجد راحتها فيك". الله هو مصدر كل الأشياء الصالحة.المَزاميرُ 4:1-8
مصدر الفرح والسلام
غالبا جدا ما نبحث عن الفرح والسلام في الأماكن الخطأ: "حتى متى تحبون الباطل وتبتغون الكذب؟" (ع2). إننا نظن أن المال، الممتلكات أو النجاح ستكون هي الإجابة. ولكن ما هذه إلا أوهام وآلهة كاذبة. يخبرنا داود أين يوجد الفرح والسلام الحقيقي – لقد صنعك الله لأجل أن تقيم علاقة حية معه (ع3).
لم يُقدم لنا وعداً بحياة خالية من المشاكل، حيث يبدأ المزمور بصرخة: "فِي الضِّيقِ رَحَّبْتَ لِي. تَرَاءَفْ عَلَيَّ وَاسْمَعْ صَلاَتِي" (ع1ب). داود واثق من أن الله سيسمع: "الرَّبُّ يَسْمَعُ عِنْدَمَا أَدْعُوهُ" (ع3ب).
الله وحده هو المصدر الحقيقي للفرح والسلام: "ارْفَعْ عَلَيْنَا نُورَ وَجْهِكَ يَا رَبُّ.جَعَلْتَ سُرُوراً فِي قَلْبِي أَعْظَمَ مِنْ سُرُورِهِمْ إِذْ كَثُرَتْ حِنْطَتُهُمْ وَخَمْرُهُمْ. بِسَلاَمَةٍ أَضْطَجِعُ بَلْ أَيْضاً أَنَامُ لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ مُنْفَرِداً فِي طُمَأْنِينَةٍ تُسَكِّنُنِي" (ع6ب-8).
يوجد في محضر الله فرحٌ أعظم مما يوجد في الرخاء والرفاهية المادية. الرخاء، بغض النظر عن الأمان الظاهري الذي يسببه، لا يؤدي بالضرورة إلى نوم هانئ. فقط في مشيئة الله يمكننا أن "نضطجع بسلامة" بحق (ع8).
**يا رب، دع نور وجهك يشرق عليّ. املأ قلبي بفرح محضرك وامنحني نوما هانئا.**
مَتَّى 4:23-5:20
مصدر نعمة الله والسعادة الحقيقية
بحسب يسوع، لا تأتي السعادة الحقيقية من كل الأشياء التي يقترحها المجتمع. لا تأتي من الشهرة، الجمال، الثروة، أو الممتلكات. وهي ليست مسألة بم تشعر. ليست مسألة ما تملك أو حتى ماذا تفعل.
تعني الكلمة اليونانية المستخدمة في 3:5-11، ‘makarios’ "طوبى، مبارك، يا لسعادة" صاحب امتياز قبول نعمة الله. أو كما تقولها الترجمة المكبرة الإنجليزية، "سعيد، ويستحق أن يُغار منه، ومزدهر روحيا، أي له فرح ورضا طول الحياة ... بغض النظر عن ظروفه الخارجية".
في التطويبات - التطويبات الجميلة!- يسلط يسوع الضوء على ثمانية مواقف غير متوقعة ننال فيها نعمة الله وبركاته.
- كن شديد الاشتياق والحاجة إلى الله
"طوبى للمساكين بالروح" (ع3أ). تعني كلمة "المسكين" "من يتوسل. يعتمد على الآخرين من أجل المعونة". وهي تعني هنا من صار متذللا أو ضعيفا حتى عن أن يأتي إلى مكان التحقق من الحاجة للاعتماد على يسوع: "أنت مبارك عندما تتحقق من أنك قد بلغت آخر حدودك". المساكين بالروح مطَوّبين لأنهم، بفضل ما جاء يسوع ليجعله ممكنا، "لهم ملكوت السموات" (ع3ب).
- ابك على حالتك
"طوبى للحزانى" (ع4أ). احزن على خطاياك وعلى الفوضى التي في العالم من حولك. ابك مع أولئك الذين يبكون. ليس من الخطأ أن تبكي وأن تحزن على فقدان من تحبهم. وعد يسوع هو أن أولئك الذين يحزنون ويبكون "سيتعزون" (ع4ب). تذهب تعزية الله لما هو أبعد من أي نوع من التعزية المعتادة. وكما تكتب جويس ماير، "من الجيد أن يكون لديك مشكلة لكي ما تكون قادرا على أن تتذوقها".
- كن سعيدا بما أنت عليه
"طوبى للودعاء" (ع5أ). تحمل الكلمة اليونانية المترجمة "الودعاء" معنى "لطيف، مراعي للمشاعر، متواضع". وهي تظهر الطيبة ومحبة الآخرين. إنها عكس الغطرسة والأنانية. إنها تعني "مكسور"، ليس بمعنى الزجاج المكسور مثلا الذي صار محطما، لكن بمعنى ترويض الحصان، جعل القوة تحت السيطرة. من خلال يسوع ينال الودعاء بركة – "يرثون الأرض" (ع5ب).
"أنتم مباركين عندما تسرُّون فقط بما أنتم عليه – لا أكثر ولا أقل" (ع5أ).
- كن جوعانا إلى الله
"طوبى للجياع والعطاش إلى البر" (ع6أ). اطلب العلاقة مع الله بصفتها الأولوية رقم واحد في الحياة. حينما تطلب شيئا آخر لذاته ستظل جائعاً في النهاية. ولكن بركة الجوع إلى الله وبره هي أنك "ستُشبع" (ع6ب). "أنت مبارك عندما تشتهي الله بشدة" (ع6ب).
- اقبل الغفران وكن رحيما
"طوبى للرحماء، لأنهم يرحمون" (ع7أ). لا تعط للناس ما "يستحقونه"، بل أعطهم ما لا يستحقونه. وكما قالها سي إس لويس، "أن تكون مسيحيا فهذا يعني أن تغفر ما لا يمكن التماس العذر له، لأن الله قد غفر ما لا يمكن مغفرته لك". الرحماء مباركون لأنهم "سيُرحمون" (ع7ب).
- كن مخلصا بالتمام
"طوبى للأنقياء القلب" (ع8أ). هذه ليست نقاوة خارجية فقط لكنها نزاهة واستقامة، صراحة، إخلاص وأصالة. إنها نقاوة تسمح لك بالحق أن "تعاين الله" (ع8ب). يبدأ القلب النقي من عند أفكارك لأن أفكارك تصير كلماتك، وتصرفاتك وشخصيتك.
أن تكون نقي القلب يعني أن تسمح للآخرين بأن يروك كما أنت – في كل انكسارك وضعفك. "أنتم مباركون عندما يكون عالمكم الداخلي – ذهنكم وقلبكم – سليما وصحيحا (ع8أ).
- جاهد لتجعل السلام يحل
"طوبى لصانعي السلام" (ع9أ). لا تثير الصراع، بل اصنع السلام. أتى يسوع، ابن الله، ليصنع سلاما لأجلك على الصليب (كو20:1). طوبى لصانعي السلام "لأنهم أبناء الله يدعون" (مت9:5ب). أنتم مباركون عندما تقدرون أن تظهروا للناس كيف يمكنهم أن يتعاونوا بدلا من أن يتنافسوا أو يتقاتلوا" (ع9أ).
- لا تتوقع شيئا في المقابل إلا الاضطهاد
"طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ" (ع10أ). لا تتوقع أي شيء من العالم في المقابل إلا النقد. لكن الله مع الكنيسة المضطهدة: "لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ" (ع10ب). "أنتم مباركون عندما يثير التزامكم بالله الاضطهاد" (ع10أ).
هنا نرى الطريقة الثالثة التي يتمم بها يسوع العهد القديم. لقد رأينا بالفعل أن يسوع يتمم تاريخ العهد القديم (1:1-17) وكيف يتمم وعود نبوات العهد القديم (18:1-16:4). الآن، في الموعظة على الجبل، يتمم يسوع ناموس العهد القديم بإعلان عمقه ومعناه الكامل: "لاَتَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَاجِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ" (17:5).
قال مغني الروك الأمريكي الذي صار راعيا، جون ويمبر، "يسوع لا يمكن إشباعه. كل شيء نفعله يسرّه ولكن لا شيء يشبعه. أنا قد شبعت بيسوع. لكنه لم يشبع مني. فهو يظل يرفع المعايير. إنه يمشي على المرتفعات". في الموعظة على الجبل، "رفع يسوع المعيار" إلى السماء، لا لكي يحبطنا بل لكي يرفعنا عاليا: "لقد وضعتكم على الرابية، على المنارة – أضيئوا!" (16:5).
**ساعدني يا رب هذه السنة لأحيا بقيمك التي علّمتها في الموعظة على الجبل وأن أكون متسما بالتطويبات التي قلتها، حتى أكون نورا للعالم الذي من حولي.**
التَّكوينُ 9:18-11:9
مصدر المحبة والوحدة
المحبة تغطي وتحمي. إنها لا تسعى لأن تفضح ضعفات وأخطاء الآخرين. وهي لا تفرح بظروف الآخرين السيئة.
تبدأ فقرة اليوم بالتقرير الغريب جدا عن سُكر نوح. لم تعن حقيقة كونه إنسانا بارا أنه كان كاملا. وقد امتدح سام ويافث لأجل أنهما "سَتَرَا عَوْرَةَ ابِيهِمَا" (23:9).
تمضي المحبة والاتحاد يدا بيد. يعد برج بابل رمزا لعدم الاتحاد (1:11-9). قال الشعب، "هَلُمَّ نَبْنِ لأنْفُسِنَا مَدِينَةً وَبُرْجا رَأسُهُ بِالسَّمَاءِ. وَنَصْنَعُ لأنْفُسِنَا اسْما" (ع4). أدى هذا التصرف من الكبرياء والسعي للحصول على القوة إلى عدم الوحدة، والمتمثلة في التشويش الواقع من اللغات المختلفة في العالم. "الرَّبَّ هُنَاكَ بَلْبَلَ لِسَانَ كُلِّ الارْضِ. وَمِنْ هُنَاكَ بَدَّدَهُمُ الرَّبُّ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الارْضِ" (ع9).
كان يوم الخمسين هو عكس ما حدث في بابل. مكّن الروح القدس الناس من أن يقولوا: "نَسْمَعُ نَحْنُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّالُغَتَهُ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا" (اع8:2). تعبر موهبة الألسنة عن حقيقة أن الروح القدس يعكس عدم وحدة بابل ويوحد كل الشعوب واللغات.
هذه خبرة شائعة اليوم بينما نرى الروح القدس يوجد المحبة والوحدة بين الكنائس واللغات والأمم.
**يا رب ليتنا لا نسعى مطلقا لأن نصنع لأنفسنا أو لكنيستنا الخاصة أو طائفتنا أو الحركة التي ننتمي إليها، اسما. بل بالأحرى نسعى لتمجيد اسمك. اسكب روحك، يا رب، على الكنيسة كما حدث في يوم الخمسين. ليكن هناك انعكاس لما حدث في بابل. ليكن هناك نهاية لعدم الوحدة. ليجلب روحك القدوس قِيَم ملكوت الله؛ المحبة والفرح والسلام والسعادة والوحدة الحقيقية.**
Pippa Adds
مت24:4
"فَأَحْضَرُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ السُّقَمَاءِ الْمُصَابِينَ بِأَمْرَاضٍ وَأَوْجَاعٍ مُخْتَلِفَةٍ وَالْمَجَانِينَ وَالْمَصْرُوعِينَ وَالْمَفْلُوجِينَ فَشَفَاهُمْ".
سأصلي من أجل أي شخص مريض أو يتألم اليوم ممن أعرفهم.
References
For a more detailed explanation and application of ‘The Sermon on the Mount’ (Matthew 5–7) see Nicky Gumbel’s book [*The Jesus Lifestyle*](https://shop.alpha.org/departments/books/the-jesus-lifestyle). C. S. Lewis*,* [*The Weight of Glory*](http://www.amazon.com/gp/product/0060653205/ref=as_li_ss_tl?ie=UTF8&tag=desigod04-20&linkCode=as2&camp=217145&creative=399349&creativeASIN=0060653205) (New York: HarperCollins, 2001; Originally published 1949), pp.181–183. St Augustine, *Confessions: Book 1* (Penguin, 1961) p.21. Scripture quotations marked (AMP) taken from the Amplified® Bible, Copyright © 1954, 1958, 1962, 1964, 1965, 1987 by The Lockman Foundation Used by permission. (www.Lockman.org) Scripture marked (MSG) taken from *The Message*. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.عن هذه الخطة
تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
"نود أن نشكر Nicky & Pippa Gumbel على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: bible.alpha.org/ar/