لشهر ماي؛ رحمات جديدة كل صباحعينة

حنا ماكنقلبوش على القناعة، على أمل باش يعطيها لينا الله. لا، حنا كنقلبو على الله، والنتيجة هي قناعة القلب.

هادي وحدة من أكبر المفارقات ديال القلب. إلا خلّيتي قلبك يقلّب على القناعة، فراه غتكون القناعة هي الحاجة الوحيدة اللّي ماعمرك تلقاها. ماعمّر قلبك يقنع بحتّى حاجة. لا، قلبك غيقنع غير بهاداك اللّي كيعطي كل حاجة. إلا كنتي كتقلّب على السعادة، السعادة غتلعب بيك.

في المشورة الزوجية، بزّاف ديال الزوجات قالو ليّا، "مابغيت والو من غير شي زوج يخلّيني نكون فرحانة." فكر في الدينامية اللّي كيديرها هاد التوقع في العلاقة. واضح أن أي مرأة كتقول هادشي كيكون عندها تعريف على كيفاش خاص السعادة تكون؛ عندها حلم ديال زواج وحاطة الحلم ديالها فوق كتاف راجلها. شكون هو هاد الراجل؟ واخّا، هو إنسان فيه عيوب، كيعيش في عالم ساقط، هادشي علاش ممكن مايحقّقش الحلم اللّي هي بغات.

ملّي كتسمّي شي حاجة مخلوقة على أنها الحاجة اللّي غتقنع قلبك، فراك كتطلب من هاد الحاجة باش تكون المنجي الشخصي ديالك. هادشي كيعني أنك، بواحد الطريقة عملية بزّاف في التطبيق، كتقلّب أفقيًا على شنو غيكون ديالك عموديًا فقط. بعبارة خرا، أنت كتطلب شي حاجة في الخليقة باش تدير ليك شنو اللّي غير الله يقدر يدير. دابا، العالم المادي المخلوق تصمّم باش يكون عامر مجد، وهو عامر مجد. هادي سيمفونية كتشاف، كتسمع، كتقاس، كتداق ديال أمجاد جسدية عندها بزّاف دالوجوه، ولكن هاد الأمجاد ماغتقنّعش قلبك. إلا طلبتي منها هادشي، فراه غيكون قلبك خاوي، وغيضربك الفشل والإحباط. لا، الأمجاد الأرضية اللي خلقها الله خاص تكون بحال البلاكة اللّي كتوجّهنا للمجد الوحيد اللّي غيقنع قلوبنا.

إدن هادي هي الخلاصة. إلا كنتي كتقلّب على القناعة، فراه القناعة غتفلت مّنك. ولكن إلا قلّبتي على الله، ورتاحيتي في حضوره ونعمته، وحطّيتي قلبك بين يديه القويّين، فراه غادي يقنع قلبك كيما حتى حاجة ماقدرات تقنعو. راك تخلقتي من أجله. قلبك تصمّم باش تتحكّم فيه عبادة الله. أمانك الداخلي خاص يجي من الراحة فيه. إحساسك بالسلام الداخلي خاصه يجي من اعتمادك على حكمته وقوته ومحبته.

الحقيقة هي أن الله هو السلام اللّي كتقلّب عليه. هو القناعة اللّي كيقلّب عليها قلبك. هو الراحة اللّي نت مشتاق ليها، والفرح اللّي كتقلّب عليه، والتعزية اللّي بغاها قلبك. كل ديك الحوايج اللّي أنا ونت كنقولو محتاجينها، في الحقيقة حنا مامحتاجينهاش. كل دوك الحوايج الّي كنضنّو أنها غتعطينا القناعة والفرح، ماغتقدرش تعطينا هادشي. داكشي اللّي كنحتاجوه في الحياة هو الله، وبالنعمة هو معانا وفينا وديالنا. تقدر ترتاح قلوبنا حيت حنا بالنعمة تعطات لينا كل حاجة نقدرو نحتاجوها، فيه.

من أجل دراسة وتشجيع كتر: مزمور 107