فن الصمودعينة

سبب للفرح

نعيش في عالم مليء بالأوقات الصعبة. في العالم كله هناك أناس يواجهون محنًا وأزمات. ربما تكون واحدًا منهم. بغض النظر عن مقدار الوقت الذي قصيته في حياتك المسيحية، ربما تتساءل لماذا يتعرض إيمانك للامتحان بهذه القسوة، حتى يكاد يصل أحيانًا لنقطة الانكسار.

نعرف أننا مدعوون لنكون أعظم من منتصرين في المسيح. ولكن بالنسبة للبعض، أكبر تساؤل لا يتعلق بكيفية الانتصار، ولكنه يتعلق بكيفية الصمود والبقاء.

تمت كتابة رسالة يعقوب لمساعدة الكنيسة المتألمة. كتبها يعقوب، أخا الرب يسوع نفسه، ويخاطب فيها المؤمنين المتفرقين الذين يتعرض إيمانهم للاهتزاز بفعل الاضطهاد، والذين يواجهون أهوالا قاسية. مثل العديد من الناس اليوم، هم بحاجة إلى معرفة كيف يصمدون.

أسمّي التعليم الوارد في رسالة يعقوب بفن الصمود A.R.T. of Survival.

فهو يعلمنا عن توجه قلبي علينا اعتناقه، ومورد سماوي نطلبه من الله، ولاهوت كتابي لابد أن نفهمه.

حين نختار هذا التوجه القلبي، ونستقبل هذه المعونة الإلهية، ونتعلم أن نرى الأمور من المنظور الصحيح، يمكننا أن نواجه أي مواقف صعبة بثقة. قبل أن نبدأ في النظر بعمق لتعاليم رسالة يعقوب، دعنا نذكر أنفسنا ببعض الحقائق الهامة.

المحن شيء لا يمكن تجنبه

مواجهة الصعوبات في هذا العالم الساقط أمر لا مفر منه (انظر يعقوب 4: 12، و2 تيموثاوس 3: 12). ولكن من خلال نعمة الله يمكننا التغلب عليها (يوحنا 16: 33).

المحن إما أن تكسرنا أو تصنعنا

الكتاب المقدس مليء بالشخصيات التي اختارت الإيمان في وسط أصعب الظروف، وأيضًا يحكي لنا عمّن ساوموا أو استسلموا. المعاناة أما أن تبعد الناس عن الله أو تدفعهم نحوه.

من يظلون عالقين في سؤال "لماذا" يظلون أسرى وضحايا لألمهم

من الطبيعي أن نسأل الأسئلة التي تبدأ بكلمة "لماذا"، ولكن الضحايا يظلون واقفين عندها ولا يتجاوزوها. الثقة في الله هي الخطوة الأولى نحو أن تصبح صامدًا ومنتصرًا.

في الأيام القليلة القادمة، دعنا نمسك معًا بوعود الله ونرفض أن نظل عالقين في ألمنا! الله كشف لنا في رسالة يعقوب عن خطوات عملية، وقوية، ومغيرة للحياة يمكننا اتخاذها بالفعل. وهي تعطينا كل ما نحتاج إليه لنظل متصلين بمرساة أبدية راسخة، في هذا العالم المتقلقل. دعنا ننظر إلى مبادئ فن الصمود ونتعلمها.