فن الصمودعينة

مورد سماوي نطلبه

تخيل أن لديك شيك ممضي على بياض من الله ذاته- وعد بحكمة غير محدودة. يمكنك أن تسأله أين يجب أن تسكن، أو كيف تدير أزمة صحية، أو كيف تتعامل مع خسارة وظيفتك، أو فقط كيف تعبر يومك.

إلا أن هناك شرط واحد... عليك أن تلتزم بالكامل باتباع هذه الحكمة التي سيعطيها لك.

قراءة اليوم في الكتاب المقدس تقول لنا أن هناك جزئين لهذا الشرط: لابد أن تؤمن- أي لابد أن تأتي له بالإيمان. وهذا يتضمن طلبًا مؤكدًا يطلبه الله منا. وهو يهني أن نثق فيه وتكون لنا ثقة في شخصيته وكلمته، وأن تلتزم بأن تفعل ما يكشفه لك.

لابد "ألا تشك"­- أي عليك ألا تتعامل مع حكمة الله على أنها بعض المعلومات التي عليك التفكير فيها ووضعها في الاعتبار. لابد أن تقبل بالإيمان وألا تحاول الانتقاء أو اختيار ما تطيعه وما تتجاهله. هذا هو ما يجعلك إنسانًا ذو رأيين. هذه هي نوعية الصلاة التي يمكن أن نسميها "حسنًا، سوف نرى يا رب..."

حين تهبط إلى الحضيض في حياتك، ولا يكون لديك موضع آخر تتحول له، يعد الله بمورد مذهل لنا هو حكمته الفائقة للطبيعة. سوف يكشف الله لك بالتحديد ما عليك أن تفعل، وكيف تفعله، ومتى تفعله، ومع من تفعله- إن كانت قلوبنا مفتوحة لسماعه والتزمنا بأن نفعل ما يقوله. إن حكمته قد لا تكون ما كنا نرغب في أن نسمعه منه. ولكن إن قررنا الالتزام باتباعها بالكامل، فسوف يعطينا الله هذه الحكمة بسخاء.

اليوم، اقبل هذا المورد الإلهي الذي يوفره لك الله. اطلب حكمته، واحفظ عينيك، وأذنيك، وقلبك في حالة انتباه وانفتاح له. سوف ترى كيف سيأتي ويعلنها لك.