الله هو المسيطرعينة

الله هو المسيطر

يوم 27 من إجمالي 30

اليوم السابع والعشرون: الثقة هي الطاعة

"هَنِيئًا لِكُلِّ مَنْ يَخَافُونَاللهَوَيُوَقِّرُونَهُ،
الَّذِينَ يَتْبَعُونَ طُرُقَهُ." مزمور ١٢٨: ١ (ERV-AR)

كثيرًا ما نفكر، عندما نتحدث عن الثقة بالله، في انتظار نتائج منه: شفاءً، ورزقًا، وحماية. لكن أعمق ثقة هي تلك التي تتجلى في الطاعة، حتى عندما لا نفهم السبب.

إبراهيم هو أعظم مثال على ذلك. طلب ​​الله شيئًا لا يُصدق: تقديم إسحاق ذبيحة. لا يذكر الكتاب المقدس أي صراعات داخلية أو جدالات مع الله. يقول ببساطة: "في الصباح التالي، استيقظ إبراهيم باكرًا". هذه هي الثقة الحقيقية، ليست غياب الأسئلة، بل قرار الطاعة رغمها.

اليوم، كثيرًا ما نُعقّد طاعتنا. نتفاوض مع الله: "أغفر، ولكن ليس تمامًا. أعطي، ولكن ليس بتضحية. أخدم، ولكن ليس حيث يصعب ذلك". وهكذا، نُحوّل الوصايا إلى خيارات، ونطيع فقط عندما يناسبنا ذلك.

لكن وصايا الله ليست اقتراحات، بل هي دعوات لاختبار حكمته ودخول طريق البركة. الثقة به تعني الطاعة دون حساب، دون تأخير. إنها اختيار الطريق الضيق، ليس لسهولة تطبيقه، بل لصوابه.

الحياة المباركة ليست الأكثر راحة، بل هي التي تُسلم لمشيئة الله. قد تُكلفنا الثقة المُطيعة منطقنا، بل وحتى استحسان الآخرين، لكنها تجلب ابتسامة الله والسلام الحقيقي.

صلاتي:

يا أبتاه، اغفر لي طاعتي الجزئية وميولي للتنازل عن مشيئتك. امنحني ثقة إبراهيم: أن أطيع دون تحفظ، حتى عندما لا أفهم. ساعدني على أن أرى أن وصاياك ليست أعباءً، بل هي سبلٌ للحياة. باسم يسوع، آمين.

أسئلة للتأمل:

1. هل هناك وصية من وصايا الله تؤجلها أو تقلل من شأنها بدلًا من طاعتها كاملة؟

2. بأي طرق قد تُقيد طاعتك الجزئية بركة الله في حياتك؟

عن هذه الخطة

الله هو المسيطر

ماذا يعني أن تثق بالله من كل قلبك؟ في هذا الشهر القادم، أنت مدعوٌّ لعيش هذه الحقيقة الراسخة: الله هو المسيطر وهو جديرٌ بثقتك الكاملة. من الخلق إلى الصليب، ومن احتياجاتك اليومية إلى محن الحياة، ستتعلم أن ترتاح في سيادته، وتثق بنعمته، وتسلك في تدبيره. كل يوم سيدعوك لاستبدال الخوف بالإيمان، والاعتماد على الذات بالاستسلام، والشك بالثقة في شخصية الله.

More

نود أن نشكر i2 Ministries (i2ministries.org) على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: thewadi.org/videos/arabic
 

خطط القراءة ذات صلة