Arabic, North Levantine Spoken: العامية اللبنانية بالقافية (Portions)

العامية اللبنانية بالقافية

بيوم من الإيّام أوحى الله سبحانُه
للنبي يونس (عليه السلام) وقلُّه:
"يا يونس قوم تروك الديرة
وروح صوب الشرق عنينوى هالمدينة الكبيرة،
وخبِّر أهلا إنّي رح دمّرها تدمير
لأنّي شفت شرُّن وفسادُن صار كتير".

بس بدَل ما يروح يونس عنينوى
قام هرب صوب الغرب عمحل بعيد من وجّ ربُّه ونوى
يغيِّر دربُه. ونِزِل عيافا لقى سفينة،
نزل فِيا دفع الإجرة، وترك المدينة.
وبعد ما مشيت شوي
أمر ربّ العالمين تقوم عاصفة وترفع الميّ،
هاج البحر وكان رح يدمّر هالسفينة المتينة.
وخافوا البحّارة عحياتُن
وحسّوا إنّه قرّب مماتُن،
ومن كتر خوفُن صرخوا لآلهتُن كلّ واحد للإله يلّي بيعبدوا،
وبلّشوا يكبّوا غراضُن بالميّ بدون ما يتردّدوا،
بس يونِس (عليه السلام) قبل العاصفة كان غرقان بالنوم
ولّما لقاه القبطان نايّم صرخ فيه: "يالله قوم!
شو باك يا زلمة نايِم ومش عارِف شو صايِر فينا!؟
قوم ادعي لربَّك يلّي بتعبَدُه بركي بيشفق علينا!

وطلع النبي يونس عسطح السفينة،
واتَّفقوا البحّارة الخيفانة
يعملوا قرعة تيعرفوا مين سبب هالمصيبة،
قام طلع إسم يونس إنّه بسببُه هالعاصفة الرهيبة.
وتجمّعوا البحّارة حواليه
وبلّشت الأسئلة عليه:
"معقول! معقول بسبَبَك عم نهلَك!
إنتَ من وين؟ مين أهلَك؟
وشو عم تعمل بيناتنا؟
علحظة رح نخسَر حياتنا!

ردّ النبي يونس وقال: "أنا من بني يعقوب بعبَد الله ربّ العالمين،
يلّي خلق البرّ والبحر،
وأنا هربان من وجّه الأمين
وما بدّي نفّذلُه الأمر!"
وزاد خوفُن من ربُّه ربّ العالمين، خالق الكون كلُه وقالوله:
"ولَكْ كيف قدرت تعمُل يلّي عملتُه؟"
بهالوقت هاج البحر أكتر وعِلي الموج، ورِجعوا قالولُه:
"وكيف فينا نوقِّف هالبلاء يلّي جبتُه؟"

ردّ (عليه السلام) وقال: "خلَص ارموني بالبحر حتى يهدى.
كلّ هالعاصفة بسببي وأنا مش قدّا!"
بس البحّارة ما ردّوا عهالكلام،
وحاولوا يجدفوا بقوّة بركي بيوصلوا عالبرّ بسلام!
ولأنّه البحر زاد هيجان، يئسوا عالأخير
استغاثوا بربّ يونس وقالوا: "دخيلَك! دخيلَك يا ربّ فيك منستجير،
سامحنا إذا هالزلمة كان بريء!
لأنُّه مصيره ما بسرّ لا عدوّ ولا صديق!
ولا تعاملنا عَلى عملِتنا وتحطّ دمُّه برقبتنا!"
وكبّوه (عليه السلام) كبّوه بالبحر،
وبلحظة هدي الموج متل ما الله أمر،
وقاموا تعجّبوا كلّ يلّي بالسفينة وخشعوا،
وبقوّة ربّ يونس العظيم اقتنعوا،
وقدّموا الأضاحي يلّي ندَروها
إكراماً لربّ العالمين قدّموها.

وسخّر الله سبحانُه حوت
وبلعُه حتى يونس ما يموت.
وبقي تلات تيّام مع لياليهُن
كلّ الوقت يونِس كان عم بصلّي ويدعي فيهُن.

Lalela قصة النبي يونس 1