رسائل بولس في السجن: بولس في السجنعينة
اليوم 04: اعتقال بولس الرسول في روما – أعمال الرسل 25: 1 – 28: 31
وُضِعَ بولس تحت إمرة قائد مئة يدعى يوليوس، وحُمل على سفينة متّجهة إلى آسيا الصغرى. وقد سُمحَ لرفيقي سفر بولس، لوقا وأوسترخس، بمرافقته.
أبحرت السفينة من قيصرية، على الأرجح في أواخر عام 59 بعد الميلاد. ثم إلى صيدا، ومن صيدا، أقـلعوا مجتـازين قبرص، على طول شواطئ كيليكية وبمفيلية ووصلوا ميناء ميراليكية في مقاطعة ليسيا.
في ميراليكية ركبوا سفيـنة متّجهة إلى إيطاليـا. وتابعوا طريقـهم إلى كنيدس، ثم اضطرّتهم الريح إلى أن يتّجهوا جنوباً، قاصدين جزيرة كريت، وفي النهاية حلّوا مراسيهم في الموانئ الحسنة.
أصبح الجو خطراً للإبحار، لأن الوقت كان شتاءً. ودعت أخطار الإبحار بولس، إلى أن ينصح يوليوس قائد المئة بعدم الاتجاه إلى ايطاليا. ومع أنه يبدو مُستغرباً أن ينصح بولس بحارة مجّربين، لم يكن ينصحهم بالعدول عن الإبحار لأنه كان يريد أن يتجنب القدر الذي ينتظره في روما، ولكن لأنه كان يريد الوصول سالماً إلى هناك.
ولكن، أقنع قبطان السفينة ومالكها، القائد يوليوس بإقلاع السفينة من جديد. ومع ذلك وقبل مضي وقت طويل، هاجت عليهم ريح عاصفة قذفت بهم إلى جزيرة كلودي وإلى سيرتس، بعيداً في عمق البحر الأبيض المتوسط. وانتهى الأمر بأن أنزلوا شراع السفينة بالقرب من جزيرة مالطا حيث حطّمتها الأمواج.
بتحطم السفينة، مكث بولس ورفاقه وحرَّاسه في مالطا مدة ثلاثة أشهر، واعتنى بهم أهل الجزيرة خلال هذه الفترة. وقد شفى بولس أيضاً والد بوبليوس. كان بوبليوس المسؤول الرئيسي في مالطا. وجاء كل من كان مريضاً في مالطا أيضاً إلى بولس فشفي.
في أوائل عام 60 بعد الميلاد، انطلق بولس مرة أخرى إلى إيطاليا. تركوا مالطا وراءهم وأبحروا شمالاً باتجاه جزيرة صقلية، ونزلوا في ميناء سراكوسا. ومن سراكوسا اتجهوا إلى ريغيون وثم إلى بوطيولي، وهناك جاء المؤمنون من الأماكن المحيطة بها لزيارة بولس. وبعد أسبوع، نُقل بولس أخيراً إلى روما عام 60 بعد الميلاد ووضع في منزل قيد الإقامة الجبرية.
عاش بولس في الإقامة الجبرية في روما لمدة عامين، من عام 60 إلى 62 بعد الميلاد. وكان خلال تلك الفترة مسموحاً له أيضاً أن يستقبل الزوّار وأن يعلّم بحريّة. ومن خلال تعليمه، اعتنق البعض منهم المسيحية. ولكن رفض آخرون ما أعلنه عن يسوع.
كان اعتقال بولس إجراءً ظالماً ومؤلماً، وحتى مهدداً لحياته. ولكن في النهاية، تحققت آمال بولس وتمَّ ما قاله الرب. ذهب بولس إلى روما. وكان قادراً على الكرازة بالإنجيل "بجرأة وبدون عرقلة" في عاصمة أقوى إمبراطورية في أيامه.
عن هذه الخطة
نظرة عامة على الظروف التي أدت إلى كتابة رسائل بولس إلى أهل كولوسي، وفليمون، وأهل أفسس، وأهل فيلبي
More
نود أن نشكر وزارات الألفية الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: http://arabic.thirdmill.org