رسائل بولس في السجن: بولس في السجنعينة

رسائل بولس في السجن: بولس في السجن

يوم 1 من إجمالي 14

 اليوم 01: قبل اعتقال بولس الرسول – أعمال الرسل 20: 17 – 21: 26

قرب نهاية رحلة بولس التبشيرية الثالثة، حوالي عام 56 أو 57 بعد الميلاد، كان بولس يشقّ طريقه إلى أورشليم، لإيصال المساعدات المالية إلى الفقراء المسيحيين في أورشليم. توقفوا في طريقهم في مالطا، حيث التقى بولس بكبار كنيسة أفسس المجاورة. وهناك أفضى بولس إليهم أنه سيسجن. نقرأ في أعمال الرسل 20: 22-24 كلماته التنبؤية:

وَالآنَ هَا أَنَا أَذْهَبُ إِلَى أُورُشَلِيمَ مُقَيَّدًا بِالرُّوحِ، لاَ أَعْلَمُ مَاذَا يُصَادِفُنِي هُنَاكَ. غَيْرَ أَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يَشْهَدُ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ قَائِلاً: إِنَّ وُثُقًا وَشَدَائِدَ تَنْتَظِرُنِي. (أعمال الرسل 20: 22-24)

في مدنٍ عديدة زارها بولس، تنبأ مؤمنون فيها بسجنه الوشيك. ولكنّ الروح القدس ألزم بولس باتجاه هذا السجن. وعرف أيضاً أنَّ هذا العذاب كان جزءاً من خطة الله له. من مالطا، أبحر بولس إلى كوس، ثم إلى رودس، ثم إلى باترا. وفي باترا، اخذوا سفينة حملتهم مارّة بقبرص ثم إلى صور. وفي صور، مزيداً من المؤمنين حذروا بولس ولكنه كان ما يزال مصمّماً إلى الذهاب إلى أورشليم.

أبحر بولس من صور إلى بتولمايس، ومن ثمَّ إلى قيصرية على شاطئ السامرة. كانوا يدعون هذه المدينة بشكل خاص أحياناً "قيصرية بحرية"، الذي معناه "قيصرية المطلّة على البحر. أثناء إقامته في القيصرية البحرية، تلقّى بولس تحذيراً مرة أخرى. أوثق النبي أغابوس يدي بولس وقدميه كإشارة نبوية لما سيحصل، محذّراً من أنه سيُلقى القبض عليه ويقيد إذا واصل سيره إلى أورشليم. ولكن بولس كان يعرف أنَّ الله كان يخطط لاستعمال اعتقاله وسجنه لنشر الإنجيل. كما نقرأ في أعمال الرسل 21: 13:

فَأَجَابَ بُولُسُ... لأَنِّي مُسْتَعِدٌّ لَيْسَ أَنْ أُرْبَطَ فَقَطْ، بَلْ أَنْ أَمُوتَ أَيْضًا فِي أُورُشَلِيمَ لأَجْلِ اسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ. (أعمال الرسل 21: 13)

أدرك بولس أنَّ السجن الذي ينتظره سيكون "لأجل اسم الرب يسوع." كانت لدى بولس أسبابٌ وجيهة ليثق بالروح القدس. باكراً، رأى بولس رعاية الروح القدس له. حسب أعمال الرسل 16: 6–10، أراد بولس أن يكرز بالإنجيل في أسيا وبثينية، ولكن الروح القدس قادهُ إلى ترواس. تلقى بولس في ترواس رؤيا تعلن عن مخطط الله: كان على بولس أن يكرز بالإنجيل في مكدونيا. وقد تبيّن أنَّ عمل بولس في مكدونية كان مثمراً جداً. استطاع بولس أن يدرك أنَّ الله يعمل بطرق غامضة. ولذلك كان مستعداً ليتّبع إرشاد الروح القدس إلى أورشليم. 

بثقة أكيدة بروح الله، ألزم بولس نفسه بمواجهة السجن. فقد سافر إلى أورشليم، على الأرجح، عام 57 بعد الميلاد. بحسب سفر أعمال الرسل 20: 16، يحتمل أنه قد وصل قبل يوم الخمسين. 

يوم 2

عن هذه الخطة

رسائل بولس في السجن: بولس في السجن

نظرة عامة على الظروف التي أدت إلى كتابة رسائل بولس إلى أهل كولوسي، وفليمون، وأهل أفسس، وأهل فيلبي

More

نود أن نشكر وزارات الألفية الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: http://arabic.thirdmill.org