رسائل بولس في السجن: بولس في السجنعينة
اليوم 07: الموضوعات في رسائل بولس: المعاناة – أفسس 1: 14
تضمنت خدمة بولس في السجن المعاناة من أجل الآخرين. وعندما يكون هدف المعاناة هو تقدّم ملكوت الله من خلال الكرازة برسالة الإنجيل، تغدو المعاناة بحق، شكلاً من أشكال الخدمة المسيحية.
لطالما عانى المسيحيون، ولسوف يعانون دائماً حتى مجيء يسوع ثانية. يؤكد لنا هذا، الكتاب المقدس. لكن ذلك لا يعني أنَّ جميع المسيحيين يعانون بالتساوي أو إلى درجة معاناة بولس. ولكن الله قد سنّ أنه، ولغاية المجيء الثاني ليسوع ليتمم عمله، وإلى أن يتمّم مملكته على الأرض، سيستمر أعداؤه في محاربته. وهذا يعني أنَّ شعب يسوع سيظل مستهدفاً وسيظل يعاني.
ولكن حياة بولس تبرهن شيئاً: إنَّ معاناتنا ليست عبثاً. على العكس، فإن معاناة القديسين هي بركة للكنيسة، وأنَّ معاناة المسيحيين تشهد لرسالة الإنجيل، وتُعظّم المجد الذي سترثه الكنيسة.
إنَّ المعاناة لأجل الإنجيل هي شهادة لا يقبل الجدل فيها بصحة الإنجيل. ولهذا السبب نحن نشير عادة إلى المسيحيين الذين ماتوا لأجل إيمانهم على أنهم "شهداء" أو "شهود". ومعاناته شجعت الآخرين أيضاً على الكرازة بالإنجيل. فلنقرأ فيلبي 1: 14:
وَأَكْثَرُ الإِخْوَةِ، وَهُمْ وَاثِقُونَ فِي الرَّبِّ بِوُثُقِي، يَجْتَرِئُونَ أَكْثَرَ عَلَى التَّكَلُّمِ بِالْكَلِمَةِ بِلاَ خَوْفٍ. (فيلبي 1: 14)
المعاناة أيضاً تؤمّن الفوائد للآخرين. تماماً، فيسوع المسيح عانى لأجل الخطاة، ومات لأجل خلاصنا. ويعلمنا الكتاب المقدس أن نتّبع مثال يسوع، تحديداً بالمعاناة لأجل الآخرين. يجب علينا أن نكون مستعدين لمعاناة الشدائد والمحن وحتى الموت لأجل فائدة الآخرين. كما كتب يوحنا في 1 يوحنا 3: 16:
بِهذَا قَدْ عَرَفْنَا الْمَحَبَّةَ: أَنَّ ذَاكَ وَضَعَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، فَنَحْنُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَضَعَ نُفُوسَنَا لأَجْلِ الإِخْوَةِ. (1 يوحنا 3: 16)
كان بولس مستعداً لدخول السجن، وحتى أن يموت لأجل الإنجيل.
الكلمة
عن هذه الخطة
نظرة عامة على الظروف التي أدت إلى كتابة رسائل بولس إلى أهل كولوسي، وفليمون، وأهل أفسس، وأهل فيلبي
More
نود أن نشكر وزارات الألفية الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: http://arabic.thirdmill.org