رسائل بولس في السجن: بولس في السجنعينة
اليوم 11: لاهوت الرسول بولس - الاتحاد المسيح – كولوسي 3: 1-4
بحسب بولس، عندما نؤمن بيسوع، نكون قد اتّحدنا به ونُعدُّ وكأننا بعين يسوع بلا لوم ولابسين مع المسيح. في رسائله وهو في السجن شجّع بولس قرّاءه بقوله إنهم شاركوا في البركات أثناء استمرارية ملكوت المسيح في الوقت الحاضر، وسيستلمون على بركات أعظم عند اكتمال الملكوت. مثلاً، في كولوسي 3: 1–4، كتب بولس:
فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ ... لأَنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ وَحَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ مَعَ الْمَسِيحِ فِي اللهِ. مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ حَيَاتُنَا، فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ فِي الْمَجْدِ. (كولوسي 3: 1–4)
من خلال اتحادنا بالمسيح، نكون قد اتّحدنا بموت المسيح وقيامته، حتى أننا نُقام معه أيضاً. ونحن أيضاً متّحدون بالمسيح في مُلكه، حتى أنه عندما يجيء المسيح في المجد، سوف نستلم نحن المجد أيضاً. كما كتب بولس في أفسس 2: 6-7:
وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الْفَائِقَ، بِاللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. (أفسس 2: 6-7)
بحسب بولس، نحن نشارك الآن كرامة المسيح وبركاته من وجهة روحية. وعند عودة يسوع، ستزداد بركاتنا الروحية، وسوف نتلقى كذلك بركات جسمانية.
ولكن بولس لجأ إلى اتّحادنا بالمسيح في ملكه ليتكلم عن أمور أقل بهجة، مثل المعاناة. تكلم عن اتّحادنا مع المسيح ليشجع المؤمنين بأنهم لم يعانوا بلا جدوى. فلننظر إلى كلماته في كولوسي 1: 24:
الَّذِي الآنَ أَفْرَحُ فِي آلاَمِي لأَجْلِكُمْ، وَأُكَمِّلُ نَقَائِصَ شَدَائِدِ الْمَسِيحِ فِي جِسْمِي لأَجْلِ جَسَدِهِ، الَّذِي هُوَ الْكَنِيسَةُ. (كولوسي 1: 24)
الكلمة
عن هذه الخطة
نظرة عامة على الظروف التي أدت إلى كتابة رسائل بولس إلى أهل كولوسي، وفليمون، وأهل أفسس، وأهل فيلبي
More
نود أن نشكر وزارات الألفية الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: http://arabic.thirdmill.org