رسائل بولس في السجن: بولس في السجنعينة
اليوم 13: لاهوت الرسول بولس – مُلك المسيح – فيلبي 2: 9-12
كما سبق وأن قلنا، لأن المسيح هو الملك، فهو السيد المطلق. إنَّ هذا يعني أنَّ لديه الحق الشرعي في أن يفرض طاعته علينا، وأننا ملزمون شرعاً بإطاعته.
وكما قد قلنا أيضاً، المسيح هو ملك عادل وبارّ. وهذا معناه أنَّ أحكامه وأوامره هي أخلاقية تماماً، ولهذا نكون أيضاُ ملزمين أخلاقياً بإطاعته.
هذا هو الطرح الذي قدّمه بولس في فيلبي 2: 9–12، حيث كتب هذه العبارات:
لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ... إذاً... تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ. (فيلبي 2: 9–12)
يسوع هو حاكم وربّ كل ما في السماء وما على الأرض وما تحت الأرض. واستناداً إلى كون المسيح ملكاً يجب علينا أن نطيعهُ.
فضلاً عن ذلك، أبرز بولس أيضاً أنَّ المسيحيين يجب أن يعيشوا حياة مقدسة نابعة من احترامهم لجلال مليكهم. لأن المسيح مقدّس وبارٌّ ومكرَّم، فهو يستحق أن يكون مُطاعاً. كتب بولس عن هذا الموضوع في فيلبي 1: 27، قائلاً:
"فَقَطْ عِيشُوا كَمَا يَحِقُّ لإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ".
وفي كولوسي 1: 10، كتب:
لِتَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلرَّبِّ، فِي كُلِّ رِضىً، مُثْمِرِينَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ، وَنَامِينَ فِي مَعْرِفَةِ اللهِ. (كولوسي 1: 10)
يجب على المؤمنين أن يطيعوا لان المسيح يستحق أطاعتهم.
من خلال رسائله في السجن، حضَّ بولس قراّءه على طاعة المسيح، وعلى العيش بحسب المبادئ الأخلاقية بأتباعهم وصايا الرب، وعلى أن تكون أفكارهم وسلوكهم ومشاعرهم مستقيمة. وأشار غالباً على أن ملكية المسيح يجب أن تكون واحداً من دوافعنا الأساسية.
الكلمة
عن هذه الخطة
نظرة عامة على الظروف التي أدت إلى كتابة رسائل بولس إلى أهل كولوسي، وفليمون، وأهل أفسس، وأهل فيلبي
More
نود أن نشكر وزارات الألفية الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: http://arabic.thirdmill.org