رسائل بولس في السجن: بولس في السجنعينة
اليوم 02: اعتقال بولس الرسول في اورشليم – أعمال الرسل 21: 27 – 23: 22
عندما وصل بولس إلى أورشليم، أقام مع مؤمن يدعى مناسون، وزار بولس يعقوب. واجتمع أيضاً شيوخ الكنيسة في أورشليم للالتقاء ببولس.
من المحتمل، سلّم بولس الكنيسة المساعدات المالية للجياع، والذي جمعه أثناء رحلته التبشيرية الثالثة. ونحن نعرف من رسالته إلى أهل روما، ورسالتيه الأولى والثانية إلى أهل كورنثوس، أن بولس تأمل بان هذه المساعدات المالية ستساعد الفقراء المسيحيين في أورشليم وتصالح اليهود والمؤمنين من الأمم.
أمل بولس أن هذه الهدية من الأمميين، ستجعل اليهود المؤمنين أكثر تلهّفاً لقبول الأمميين كإخوة كاملين في المسيح. ولكن سجل لوقا، يلقي الضوء على بعض نواحي قلق كنيسة أورشليم فيما يتعلق بخدمة بولس. ومن المحتمل، أنَّ هذا يشير أن كنيسة أورشليم لم تُقدِّر المساعدات المالية.
بصفته رسولاً للأمم، تأمل بولس أنه بمساندته للمنذورين، وتطهير نفسه، يستطيع أن يحضر استقبالاً حاراً للأمميين المسيحيين من قبل اليهود المسيحيين. ولذلك، ومن أجل الدفاع عن قضية المسيح بين اليهود، خضع بولس لحكم كنيسة أورشليم في هذه المسألة، وبدأ أسبوع تطهيره.
شملت ساحة الهيكل ساحة خارجية وساحة داخلية. كانت الساحة الخارجية مفصولة عن الداخلية ببوابة. وكانت الساحة الخارجية تدعى ساحة الأمم لأنه كان مسموحاً للشعوب من كافة الأمم الدخول إليها. ولكن الساحة الداخلية، ساحة إسرائيل كانت مخصصة لليهود وحدهم.
بينما كان بولس في ساحة إسرائيل، تعرّف عليه بعض اليهود من آسيا الصغرى. وكان هؤلاء اليهود أنفسهم قد رأوا بولس قبلاً مع رجلٍ يدعى تروفيمس. وهكذا، استنتجوا وهم على خطأ، أنَّ تروفيمس قد دخل أيضاً ساحة إسرائيل، فثاروا ثورة عنيفة.
كان ردّ هؤلاء اليهود أنهم أهاجوا المدينة ضد بولس، فجّرهُ جماعة من الغوغاء خارج ساحة إسرائيل. ولكن عندما سمع قائد الكتيبة الرومانية أنَّ هناك شغب في المدينة، سارع إلى إخماده. فأوثـقوا بولس وقادوه إلى مكان احتجازه. وكان القائد، وهو يدعى كلوديوس ليسـياس مزمعاً أن يضرب بولس ليجبره على شرح سبب غضب الجمهور، ولكنه تراجعَ عندما علم أنَّ بولس مواطنٌ روماني.
وفي اليوم التالي، مَثَلَ ليسـياس بولس أمام مجمع رؤساء الكهنة، وهو الجسم القضائي اليهودي، للبحث في الاتهامات الموجهة له. وعلى ما يبدو، لم يشهد أحد، وهكذا كان بولس حراً في الدفاع عن نفسه.
في اليوم التالي، عقد ليسياس النية على أن يقدم بولس ليمثل أمام مجمع رؤساء الكهنة مرة أخرى، ليصل إلى الأسباب الحقيقية التي دعتهم للادّعاء ضده. ولكن ابن شقيقة بولس حذّر ليسياس من أنَّ 40 شخصاً من اليهود المتعصّبين خطّطوا لنصب كمين لبولس وقتله قبل وصوله إلى مجمع رؤساء الكهنة. فبما أنَّ بولس كان مواطناً رومانياً، كان ليسياس ملزماً بحمايته. ولذلك، وعوضاً عن إرساله إلى المجمع، نقله إلى خارج أورشليم، إلى مدينة قيصرية البحرية المجاورة تحت وصاية فيلكس، الوالي الروماني للولاية اليهودية.
عن هذه الخطة
نظرة عامة على الظروف التي أدت إلى كتابة رسائل بولس إلى أهل كولوسي، وفليمون، وأهل أفسس، وأهل فيلبي
More
نود أن نشكر وزارات الألفية الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: http://arabic.thirdmill.org