سفر الرؤياعينة

سفر الرؤيا

يوم 5 من إجمالي 13

  

اليوم 05: رؤيا عن الأحداث القادمة – الرؤيا 6: 1-17، 7: 1-17

أطلقت الختوم الأربعة الأولى فرسان الرؤيا الأربعة الشهيرين الذين جلبوا الكوارث على العالم. والصور المجازية للفرسان الأربعة مأخوذة من زَكَرِيَّا ٦، حيث خيلٌ لها الألوان ذاتها قيل عنها أنها أَرْوَاحُ السَّمَاءِ الأَرْبَعُ. عندما فُتح الختم الأول، أُعطيَ فارس على فرس أبيض غلبة على الشعوب. والختم الثاني أطلق فارساً على فرس أحمر، كرمز إلى القتل.

والحرب هي أوضح أشكال القتل، لكن الصورة واسعة بحيث تشمل أنواعاً أخرى من قتل البشر. أما الختم الثالث فأطلق فارساً على فرس أسود وهو يرمز إلى المجاعة. والختم الرابع أطلق فارساً اسمه الموت، يركب على فرس أخضر كرمز للموت بالسيف والجوع والطاعون ووحوش الأرض. وعلى الرغم من فظاعة هذه النكبات، فهي أثرت فقط على ربع الأرض. فالأكثرية نجت من هذا الجزء من دينونة الله.

وعندما فُتح الختم الخامس، رأى يوحنا رؤيا لشهداء مسيحيين في السماء. وهؤلاء القديسون قُتلوا بسبب تمسكهم بأمانتهم لله وكلمته. وهم صرخوا إلى الله ليعاقب قاتليهم، لكن قيل لهم إن الله لن يطبِّق كل عدالته الآن، وعليهم أن يصبروا حتى يَكمل عدد الذين سيستشهدون.

وعندما فُتح الختم السادس، وقعت الأرض كلها تحت دينونة الله. فحدث زلزال؛ والشمس صارت سوداء؛ والقمر صار كالدم؛ والنجوم سقطت على الأرض؛ والسماء انطوت؛ وَكُلُّ جَبَل وَجَزِيرَةٍ تَزَحْزَحَا مِنْ مَوْضِعِهِمَا. ويذكّرنا هذا الوصف بنبوات العهد القديم عن النقمة السياسية، مثل تلك التي نجدها في إشعياء ٣٤: ١-٤ ويوئيل ٢: ١٠-١١. وكانت هذه طريقة في القول إن الله يأتي بالدينونة النهائية التي ستدمر العالم الحاضر الشرير.

بين فك الختمين السادس والسابع، يوجد فترة فاصلة في الرؤيا ٧. وتصف هذه الفترة الفاصلة الكنيسة بطرق تشدّد على حماية الله لشعبه. أولاً، سمع يوحنا إعلاناً أن ١٢٠٠٠ من كل سبط من الأسباط الاثني عشر، أي ما مجموعه ١٤٤٠٠٠ شخص، ختمهم الله كشعبه الخاص. ورغم أن هؤلاء ١٤٤٠٠٠ فُسّروا بطرق مختلفة، فإن نص الرؤيا يقول إن يوحنا سمع إعلاناً عن ١٤٤٠٠٠، لكن عندما التفت ونظر، رأى شيئاً مختلفاً.

استمع كيف وصفهم يوحنا في الرؤيا 7: 9:

بَعْدَ هذَا نَظَرْتُ وَإِذَا جَمْعٌ كَثِيرٌ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ، مِنْ كُلِّ الأُمَمِ وَالْقَبَائِلِ وَالشُّعُوبِ وَالأَلْسِنَةِ، وَاقِفُونَ أَمَامَ الْعَرْشِ وَأَمَامَ الْخَرُوفِ.

وأمر شبيه يحدث هنا. فقد سمع إعلاناً عن ١٤٤٠٠٠ يهودي، ثم نظر ورأى جمعاً كبيراً يتألف من يهود وأمم معاً. وفي الحالتين، سمع يوحنا كلمات مأخوذة من رموز العهد القديم، أسد وأسباط إسرائيل. لكن عندما التفت لينظر، رأى ما هو أعظم بكثير مما أُعلن. فرمزية الأسد قد تمّت في المسيح، ورمزية الأسباط تمّت في الجمع الكبير للمؤمنين من كل أمة.

يوم 4يوم 6

عن هذه الخطة

سفر الرؤيا

يمكن لسفر الرؤيا أن يكون ممتعاً ومربكاً في نفس الوقت. فهو ممتع لأنه يسجل رؤى دراميّة عن دور المسيح والكنيسة في تاريخ العالم. لكنه أيضاً مربكاً لأن الصور المجازيّة الخاصة به غريبة جداً عن القرّاء المعاصرين. ورغم ذلك، فإن الرسالة العامة واضحة: يسوع الملك سيعود بانتصار.

More

نود أن نشكر وزارات الألفية الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org