سفر الرؤياعينة

سفر الرؤيا

يوم 13 من إجمالي 13

  

اليوم 13: رؤيا العروس – الرؤيا 21: 1-27، 22: 1-21

يتناول القسم الثاني من السلسلة حول ملك القديسين، الدينونة النهائية لأعداء الله، في الرؤيا ٢٠: ١١-١٥.

في هذا القسم من رؤياه، شهد يوحنا دينونة الله النهائية على كل البشر بحسب أعمالهم. وقد شملت هذه الدينونة جميع البشر الذين مرّوا بالحياة. أما المؤمنون الذين أسماؤهم مكتوبة في كتاب الحياة، فنجوا من غضب الله المريع، غير أن بقية البشر دينوا على خطاياهم. وهذه الناحية من الدينونة الأخيرة أزالت بالكامل حضور الخطية في العالم ونتائجها، وفتحت الطريق أمام السماوات الجديدة والأرض الجديدة.

أخيراً، يشدّد القسم الثالث، من هذه السلسلة حول مُلك القديسين، على الدينونة الأخيرة لشعب الله، في الرؤيا ٢١: ١-٨.

رأى يوحنا أن الدينونة الأخيرة لشعب الله ستكون بركة عظيمة. فالسماوات والأرض ستصنعان من جديد، وأورشليم الجديدة ستنزل من السماء كعاصمة الأرض الجديدة. وتشير هذه الرمزية إلى حقيقة أنه في السماوات الجديدة والأرض الجديدة، سيسكن الله وسط شعبه. وقد فعل الله ذلك في القديم في جنة عدن، وفي المسكن وفي الهيكل. وهو الآن يسكن معنا في المسيح. لكن في السماوات الجديدة والأرض الجديدة، شركتنا مع الله ستكون حتى أعظم، لأنه سيعلن مجده بيننا، وسنعيش في حضوره الفعلي إلى الأبد.

في رؤياه الرابعة، أُصعد يوحنا إلى جبل عال. وبحسب الرؤيا ٢١: ٩، تتعلق هذه الرؤيا بالعروس، امرأة الخروف، التي هي أورشليم الجديدة. وتصف هذه الرؤيا الجمال والسلام والصحة والازدهار والمتع الأبدية التي ستوجد بعد أن يكون العالم قد تطهّر من وجود أعداء الله وتأثيرهم. ولا شك في أن قرّاء يوحنا الأصليين عندما قرأوا ذلك تشجعوا في السعي وراء بركات الله عن طريق العيش وفق مثله العليا منتظرين خلاصه الكامل الذي سيتمّ عند رجوع المسيح.

ويوجد وصف لأورشليم الجديدة في الرؤيا ٢١: ٩-٢٧. وقد أعدّ هذا الخلاصُ في السماء، ثم أُتي به إلى الأرض الجديدة. وكانت المدينة على شكل مكعب تام. في العهد القديم، كانت الأماكن الأقدس في المسكن والهيكل هي أيضاً مكعبة. وبطريقة مشابهة، كما أظهر الله حضوره المقدس في الأماكن الأكثر قداسة، سيعلن مجده لشعبه في أورشليم الجديدة.

كل من أبعاد أورشليم الجديدة وأوصافها، غالباً ما تشير إلى الرقم اثني عشر. وهذا الرقم مرتبط في العهد القديم بأسباط إسرائيل الاثني عشر، التي تمثل شعب الله في ذلك العصر. وفي العهد الجديد، يرتبط الرقم إثنا عشر بالرسل الإثني عشر الذين يمثلون شعب الله في العصر الحالي. وهذا يشير إلى أن أورشليم الجديدة، شعب الله موجودون بكل تنوعهم وحضاراتهم المتنوعة.

وفي داخل أورشليم الجديدة، يجري نهر الحياة من عرش الله إلى وسط المدينة. وهو يغّذي شجرة الحياة التي أوراقها تأتي بالشفاء إلى كل الأمم. وهذا يرمز إلى أنه في الأرض الجديدة ستستأصل لعنة الخطية من الخليقة، وسيتجدّد العالم بأسره، سيتجدّد بالكامل، ويُشفى من كل الصراعات مع الخطيّة التي ابتليت فيها البشرية الساقطة عبر التاريخ.

أخيراً، رأى يوحنا أورشليم الجديدة وهي تلمع بمجد الله. وعكست الجواهر والأحجار الكريمة في المدينة غناها وجمالها وبهاءها. وأكثر من ذلك، فإن إشراق الله ملأ المدينة، بحيث لم تحتج إلى أي مصادر أخرى للنور، بما في ذلك الشمس والقمر.

يوم 12

عن هذه الخطة

سفر الرؤيا

يمكن لسفر الرؤيا أن يكون ممتعاً ومربكاً في نفس الوقت. فهو ممتع لأنه يسجل رؤى دراميّة عن دور المسيح والكنيسة في تاريخ العالم. لكنه أيضاً مربكاً لأن الصور المجازيّة الخاصة به غريبة جداً عن القرّاء المعاصرين. ورغم ذلك، فإن الرسالة العامة واضحة: يسوع الملك سيعود بانتصار.

More

نود أن نشكر وزارات الألفية الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org