الإنجيل حسب لوقاعينة

الإنجيل حسب لوقا

يوم 11 من إجمالي 14

  

اليوم 11: في الطريق إلى اورشليم: كلفة التلمذة – لوقا 16: 1 – 19: 27


أراد يسوع أن يفهم أتباعه أن حياتهم في ملكوته يجب أن تتشابه مع حياته. فهم سيُضطهدون من قبل القادة الدنيويين، وسوف يصارعون ليبقوا أمناء لله. علّم يسوع في ۱٦: ۱-۱٧: ۱۰، أن التلمذة تتضمن اعتبار كل ما هو لنا كمُلك لله، فقد ائتُمِنا عليه كوكلاء لله، لكي نستخدمه كلياً من أجل مقاصده. وقد حذّر أيضاً من أن البركات الأرضية يمكن أن تكون حجر عثرة، بل يمكن أن تمنع الغني من أن يتعرّف على الإنجيل الحقيقي ويقبله. أخيراً، شجّع على الإيمان والتوبة، مؤكداً لنا أنه مهما فعلنا من خير، لا يمكن أن نفعل أكثر مما يطلبه الله منا.

في ۱٧: ۱۱-۱٨: ٨، ركّز يسوع على الدينونة النهائية لهذا العالم. فالأشياء الجيدة التي ننالها في هذه الحياة، بما فيها الصحة والممتلكات والعدالة، يجب أن تجعلنا نرى صلاح الله، ويجب أن نصلي لكي يباركنا الله بهذه الأشياء في هذه الحياة. لكنه مقدّر لهذه الأمور أن تزول عند الدينونة الأخيرة. فالغنى الحقيقي والصحة والعدالة ننالها فقط كمكافآت في ملكوت الله الأبدي، وهناك يكمن رجاؤنا.

وتماشياً مع هذه الأفكار، أنهى يسوع هذا الجزء في لوقا ۱٨: ٩-۳۰ عن طريق التشديد على الحاجة إلى التواضع، لأن الودعاء وحدهم يمكنهم أن ينالوا غفران الله وبركته ويرثوا الحياة الأبدية.

ختم لوقا ما كتبه عن رحلة يسوع إلى أورشليم بالتشديد على التزامه بخطة الله ليخلّص شعبه، وذلك في لوقا ۱٨: ۳۱-۱٩: ۲٧.

الطريقة الأولى التي من خلالها أظهر يسوع التزامه بخطة الله، كانت بإنبائه بموته في لوقا ۱٨: ۳۱-۳٤. وقد علّم يسوع أنه يجب أن يموت ليخلّص شعبه، وقد صمّم أن يتبع خطة أبيه.

بعد ذلك، برهن يسوع التزامه بخطة الله للخلاص بمباركة الشعب الذي جاء ليخلّصه، مثل الأعمى الذي شفاه في لوقا ۱٨: ۳٥-٤۳، وزكا جابي الضرائب الذي دعاه لاتِّباعه في لوقا ۱٩: ۱-۱۰. هذان كانا مرفوضيَن عادة من المجتمع. ولكن انسجاماً مع الوعود في إشعياء 61: 1–2، سينالا ميراثاً كبيراً في ملكوت الله. وكما قال يسوع عن زكا في لوقا ۱٩: ٩-۱۰:

فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: "الْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهذَا الْبَيْتِ، إِذْ هُوَ أَيْضاً ابْنُ إِبْرَاهِيمَ. لأنّ ابن الإنسان قد جاء لكي يصلب ويخلّص ما قد هلك".

أخيراً، في لوقا ۱٩: ۱۱-۲٧، أخبر يسوع مثلَ عبيد الملك الذين ائتمنهم على ماله أثناء سفره. وهذا المثل يبرهن أنه إن أردنا إرثاً في ملكوت الله، يجب أن نكون ملتزمين بخطة الله تماماً مثل يسوع.

يوم 10يوم 12

عن هذه الخطة

الإنجيل حسب لوقا

وصف لوقا يسوع المسيح كالمخلص. فالإنسانية ضالة ويائسة، بدون أي معونة أو رجاء، وفي حاجة إلى الخلاص. يذكّرنا الإنجيل الثالث أن المسيح مات لكي يخلّصنا.

More

نود أن نشكر وزارات الألفية الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org