الإنجيل حسب لوقاعينة
اليوم 03: ميلاد وطفولة يسوع – لوقا 1: 57 – 2: 52
يمكن أن نجد سجل لوقا عن ولادة يوحنا وطفولته في لوقا ۱: ٥٧-٨۰. وُلد يوحنا من أبوَين متقدمَين في السن. وعندما قدّماه في الهيكل في اليوم الثامن ليُختتن، استعاد أبوه صوته. في ذلك الوقت امتلأ زكريا بالروح القدس وتنبأ بأن ابنه سيعدّ الطريق أمام المسيح الموعود، ابن دواد العظيم.
اقرأ كيف وصف زكريا دور المسيح الموعود في لوقا ۱: ٦٩-٧٦:
وَأَقَامَ لَنَا الله قَرْنَ خَلاَصٍ فِي بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاهُ. كَمَا تَكَلَّمَ بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ هُمْ مُنْذُ الدَّهْرِ... ليَذْكُرَ عَهْدَهُ الْمُقَدَّسَ، الْقَسَمَ الَّذِي حَلَفَ لإِبْرَاهِيمَ أَبِينَا ... وَأَنْتَ أَيُّهَا الصَّبِيُّ نَبِيَّ الْعَلِيِّ تُدْعَى، لأَنَّكَ تَتَقَدَّمُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ.
قطع الله في العهد القديم، عهوداً مع إبراهيم وداود، وعد فيها بالخلاص. وقد تنبأ زكريا بأن الله كان على وشك أن يتمّم تلك الوعود، وبأن ابنه يوحنا سيكون النبي الذي سيعدّ الطريق أمام الرب.
ثم في لوقا ۲: ۱-٥۲، يخبرنا لوقا قصة ولادة يسوع وطفولته. هناك الكثير من التشابه بين هذا السجل وما سبق ورواه عن ولادة يوحنا، لكن سجل لوقا عن ولادة يسوع وطفولته أطول بكثير ومفصّل أكثر. ويبدأ هذا السجل بولادة يسوع في مدينة داود، بلدة بيت لحم في اليهودية، ونجده في لوقا ۲: ۱-۲۰.
ولادة يسوع كانت متواضعة جداً. فهو وُلِد في إسطبل ووضع في مزود. لكن إعلان الملائكة الذين أبلغوا الرعاة في الجوار عن ولادته كان مهيباً. انظر إلى ما قاله الملاك للرعاة في لوقا ۲: ۱۰-۱۱:
لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ.
أعلن الملاك الأخبار السارة أو "الإنجيل" بأن الملك المسيحاني سيخلّص شعب الله من الدينونة.
وما لبث أن انضم إلى هذا الرسول الملائكي جند من الملائكة السماويين الذين كانوا يسبحون الله على ولادة المسيح. وقد أوضح لوقا، أنه بالرغم من ولادة يسوع الوضيعة، فإن ابن مريم كان بالفعل المسيح الملك المختار من الله.
ثانياً، وصف لوقا ختان يسوع وتقديمه في هيكل أورشليم في لوقا ۲: ۲۱-٤۰. حيث ملأ الروح القدس سمعان وأرشده هو والنبيّة حنة، ليعلنا أن يسوع هو المسيح الموعود الذي سيأتي بالخلاص إلى العالم. انظر إلى تسبيح سمعان لله في لوقا ۲: ۳۰-۳۲:
لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ، الَّذِي أَعْدَدْتَهُ قُدَّامَ وَجْهِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ. نُورَ إِعْلاَنٍ لِلأُمَمِ، وَمَجْداً لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ.
وقد كان ذلك إتماماً لإشعياء ٤٩: ٦، حيث نطق الله بهذه الكلمات:
قَلِيلٌ أَنْ تَكُونَ لِي عَبْداً لإِقَامَةِ أَسْبَاطِ يَعْقُوبَ، وَرَدِّ مَحْفُوظِي إِسْرَائِيلَ. فَقَدْ جَعَلْتُكَ نُوراً لِلأُمَمِ لِتَكُونَ خَلاَصِي إِلَى أَقْصَى الأَرْضِ.
أعلن الله من خلال سمعان أن يسوع هو المسيح الموعود الذي سيأتي بالخلاص والمجد إلى إسرائيل. بل أكثر من ذلك، هو سيبسط إنجيل ملكوت الله إلى الشعوب الوثنية لينالوا هم أيضاً الخلاص.
الكلمة
عن هذه الخطة
وصف لوقا يسوع المسيح كالمخلص. فالإنسانية ضالة ويائسة، بدون أي معونة أو رجاء، وفي حاجة إلى الخلاص. يذكّرنا الإنجيل الثالث أن المسيح مات لكي يخلّصنا.
More
نود أن نشكر وزارات الألفية الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org