الإنجيل حسب لوقاعينة
اليوم 04: تعريف يسوع كابن الله – لوقا 3: 1 – 4: 13
في هذه الرواية، أعدّ يوحنا الطريق لخلاص الله عن طريق تعرفه رسمياً إلى يسوع كالمسيح الموعود. ففي خدمته الكرازية في منطقة نهر الأردن، أعلن يوحنا مجيء ملكوت الله، وحضّ الشعب على التوبة عن خطاياهم، وعمّد أولئك الذين تابوا. لكن عندما جاء إليه يسوع ليعتمد، عرف يوحنا أنه المسيح الموعود، وأعلن صراحة أنه غير مستحق أن يحلّ سيور حذائه. وقد أعلن يوحنا أن يسوع سيُعمِّد بالروح القدس، كما أنبئ عنه في مقاطع من العهد القديم مثل إشعياء ٤٤: ۳ وحزقيال ۳٩: ۲٩. وهذا عنى أن الدهر النهائي في التاريخ قد أتى، أي الزمن الذي فيه سيتحقق خلاص الله بالكامل.
الآن وقد تناولنا تعرُّف يوحنا إلى يسوع، دعونا ننتقل إلى الجزء الرابع والختامي لهذه الرواية: الإثباتات بأن يسوع هو ابن الله من لوقا ۳: ۲۱-٤: ۱۳.
وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: "أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ، بِكَ سُرِرْتُ".
عند معمودية يسوع، أكدّ الله نفسه علناً بأن يسوع هو ابنه من خلال الظهور المرئي للروح القدس وصوته من السماء.
ثم قدّم لوقا إثباتاً من سلسلة النسب بأن يسوع هو ابن الله في لوقا ۳: ۲۳-۳٨. مثل متى، تتّبع لوقا سلسلة نسب يسوع من خلال السلالة البارة لداود وإبراهيم. لكن على خلاف متى، وسّع لوقا سجله ليشمل سلسلة نسب الأبرار التي امتدت لتصل إلى آدم. لكي نفهم مغزى سلسلة النسب هذه، انظر كيف تنتهي في لوقا ۳: ۳٨:
بْنِ شِيتِ، بْنِ آدَمَ، ابْنِ اللهِ.
دعا لوقا آدم "ابن الله"، وهو بمعناه غير اللقب الذي أُعطي ليسوع في كل هذه الفصول. فآدم هنا خرج من يد الله مخلوقا على صورته فكان آدم الأول، الملك الخادم لله على الأرض الذي كان يُفترض فيه أن يعمل إرادة الله. في المقابل كان يسوع "آدم الأخير" بحسب بولس في 1 كورنثوس ۱٥: ٤٥ الذي هو ابن الله العظيم الذي نجح حيث فشل آدم، وبذلك منح الخلاص إلى جميع الذين تأثروا بسقوط آدم في الخطيّة، أي الجنس البشري بكامله.
الإثبات الأخير ليسوع أنه ابن الله كان إثباتاً شخصياً من يسوع نفسه في لوقا ٤: ۱-۱۳. فيما يلي واقعة تجربة يسوع في البريّة. وكما دوّن لوقا في ٤: ۱ ملأ الروح القدس يسوع وقاده إلى البريّة حيث جرّبه الشيطان. وقد جرّب الشيطان يسوع ليحوّل الحجارة إلى خبز، ولينال سلطاناً من الشيطان على كل الشعوب، وليرمي نفسه من أعلى الهيكل. وقد استهل الشيطان تجربتَين من هذه التجارب بعبارة "إن كنت ابن الله". وفي ردّه على الشيطان، رفض يسوع بشدة تجاربه الثلاث جميعها، بل اقتبس مقاطعَ من العهد القديم وصف فيها ما يمكن لابن أمين لله أن يفعله.
الكلمة
عن هذه الخطة
وصف لوقا يسوع المسيح كالمخلص. فالإنسانية ضالة ويائسة، بدون أي معونة أو رجاء، وفي حاجة إلى الخلاص. يذكّرنا الإنجيل الثالث أن المسيح مات لكي يخلّصنا.
More
نود أن نشكر وزارات الألفية الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org