التعاليم الأخيرة: خطة لإسبوع الآلامعينة

الموت

لطالما وجدت أنه من الغريب أن يشار إلي اليوم باسم الجمعة العظيمة. زوجي يسخر مني لأنني غالبًا ما أخلط بين الجمعة العظيمة والجمعة السوداء. فإسمي الجمعة العظيمة، الجمعة السوداء (لأنها حزينة)؛ و أسمي الجمعة السوداء الجمعة العظيمة ( بسبب العروض والخصومات الجيدة). (ها!)

اليوم- ونحن ننظر فيه إلى صلب يسوع المسيح، لا يبدو يوما جيداً. أنا أعرف أن ما فعله لنا في ذلك اليوم هو شيئ جيد، لكن لا يوجد قوة في موته بدون قيامته. لذلك بالنسبة لي هذا اليوم يبدو مظلماً و يستدعي الحداد-عكس الجيد.

ماذا عنك-ما هي المشاعر التي تنتابك عندما تتحدث عن الصليب؟

قراءة اليوم ستكون طويلة. لا تتصفحها بسرعة أو تتخطاها لأن القصة تبدو مالوفة. اطلب من الروح القدس، معينك، أن يربطك بموت المسيح بشكل مختلف.

اقرأ يوحنا 19: 1-3.

حين قرأتها بنفسي، دونت بعض الأمور عن ما عاناه يسوع: كان بيلاطس قد جلده ، اكليل من الشوك على رأسه، ملفوف برداء ارجواني، مستهزأ به، مضروب على ايدي الجنود، مهان امام الناس، سمع هتافات تتطالب بصلبه، برّأه بيلاطس ، رفض أن يتكلم، اعطى كل السلطان إلى الله، جلس على مقعد الحكم، مزيد من الهتافات تتطالب بصلبه، تم حكمه بالصلب. حمل صليبه، صُلِب، آوصى يوحنا بأن يعتني بأمه، عطش، اعطوه خلاً، تم ضربه بالحربة، و مات.

غالباً ما اجد نفسي مخدرة امام صلب المسيح. الصلبان في كل مكان. نلبسهم حول اعناقنا و نعلقهم على الجدران. اذا تربينا في الكنيسة فقد سمعنا هذه القصة مراراً و تكراراً. لا داعي لنذكر أننا نعيش بثقافة تغمرها الصور العنيفة ما يجعل الصليب يبدو كشيئ غير محزن خاصة عندما نرسمه مع التلال و منظر غروب الشمس في الخلفية.

اليوم، دعونا نطلب من الروح القدس معيننا أن يعطينا منظوراً جديداً لما عاناه و حققه يسوع في ذلك اليوم.

قبل هذا اليوم بمئات السنين، اشعياء النبي صاغ هذه الكلمات عن يسوع و ما سيتحمله:

اقرأ اشعياء 53: 4-12.