أعطانا الله أنبياء - فعاليات العهد المستمرةعينة
اليوم 02: عناصر المعاهدات الخاصة – الخروج 20: 1-21
تظهر نعمة الله في هذا العهد مع إبراهيم. فقد بيّن الله رحمة واسعة تجاه إبراهيم، عندما قال له هذه الكلمات في (تكوين 12: 2–3):
فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً. وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ، وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ. (تكوين 12: 2-3)
ومع ذلك، كانت المسئولية البشرية أيضاً جزءاً أساسيّاً في مثالية عهد إبراهيم. فعلى سبيل المثال، في (تكوين 17: 1–2)، يقول الله هذه الكلمات:
أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً، فَأَجْعَلَ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَأُكَثِّرَكَ كَثِيرًا جِدًّا. (تكوين 17: 1-2)
أما إذا اقتربنا إلى عهد الله مع موسى، يعتقد كثير من المسيحيين اليوم، أن هذا العهد كان متمركزاً حول الأعمال، لكنهُ لم يكن هكذا في واقع الأمر. ونستطيع أن نرى هذا بوضوح في الحقيقة أن الوصايا العشر تبدأ بمقدمة تاريخية تمهيدية. فقبل الإعلان المعطى في خروج 20: 2 نقرأ هذه الكلمات:
"أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ". (خروج 20: 2)
لقد توقع الله من شعبهِ أن يطيعوه، لكن على أساس فعل رحمته. وبالطبع، يظهر جانب المسئولية الآخر في عهد موسى أيضاً. ففي خروج 19: 5، يقول هذه الكلمات لإسرائيل:
"فَالآنَ إِنْ سَمِعْتُمْ لِصَوْتِي، وَحَفِظْتُمْ عَهْدِي تَكُونُونَ لِي خَاصَّةً مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ". (خروج 19: 5)
ركّز العهد الملكي مع داود، على الهبة الإلهية. فقد تكلم الله إلى داود في 2 صموئيل 7: 8:
"أَنَا أَخَذْتُكَ مِنَ الْمَرْبَضِ مِنْ وَرَاءِ الْغَنَمِ لِتَكُونَ رَئِيسًا عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ".
(2 صموئيل 7: 8)
اختار الله أسرة داود كسلالة ملكيّة دائمة على شعبهِ، لأن الله كان رحيماً به. وفي نفس الوقت، انظر إلى طريقة متطلبات الولاء المعبر عنها في مزمور 89: 30–32:
إِنْ تَرَكَ بَنُوهُ شَرِيعَتِي وَلَمْ يَسْلُكُوا بِأَحْكَامِي، إِنْ نَقَضُوا فَرَائِضِي وَلَمْ يَحْفَظُوا وَصَايَايَ، أَفْتَقِدُ بِعَصًا مَعْصِيَتَهُمْ، وَبِضَرَبَاتٍ إِثْمَهُمْ. (مزمور 89: 30-32)
لقد توقع الله من أبناء داود أن يكونوا أمناء له.
الكلمة
عن هذه الخطة
إن النبوة مثيرة ومحبطة على حد سواء. معظم المسيحيين مفتونون بالنبوات الكتابية، ولكنهم في حيرة عندما يتعلق الأمر بفهمهم لها. وغالبا ما نتجاهل هذا الجزء من الكتاب المقدس لسبب شعورنا بالربكة بسبب تاريخه وقالبه الأدبي المعقد. لكن لم يعطنا الله النبوة لكي نتجاهلها. فالنبوة في غاية الأهمية لنا حين نفسرها بشكل صحيح. حين نفهم دوافع وأساليب الأنبياء نكون على استعداد أفضل كي نكتشف أهمية كلامهم لنا.
More
:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org