مزمور ٢٣: الرَّبُّ رَاعِيَّ عينة

مزمور ٢٣: الرَّبُّ رَاعِيَّ

يوم 1 من إجمالي 8

الرب راعيّ

يحمل هذا المزمور المحبوب، شأنه شأن مزامير كثيرة أخرى، العنوان البسيط مَزْمُورٌ لِدَاوُدَ. ويعده كثيرون مزمورًا لنضج داود مع تذكُّرٍ لشبابه كراعٍ. كتب سبيرجن: "أحب أن أستذكر أن داود كتب هذا المزمور بينما كان على الأرجح ملكًا. سبق أن كان راعيًا، ولم يكن خجِلًا من مهنته السابقة."

ٱلرَّبُّ رَاعِيَّ: فكّر داود بالله، إله إسرائيل. وبينما كان يفكر في علاقته به، خرج بهذا القياس التمثيلي للراعي وخرافه. فكان الله راعيًا لداود، وكان داود كخروف لله.

بمعنى ما، لم يكن هذا غير عادي. إذ توجد أمثلة أخرى لهذا القياس التمثيلي بين الآلهة وأتباعها في ثقافات الشرق الأوسط القديمة. "في الفكر الشرقي، وفي الأدب الكتابي على نحو مؤكد، فإن الملك راعٍ." مورجان (Morgan)

وهي أيضًا فكرة مألوفة عبر الكتاب المقدس أن الرب راعٍ لشعبه. وتبدأ الفكرة في مرحلة مبكرة في سفر التكوين، حيث دعا موسى الله الرَّاعِي صَخْرِ إِسْرَائِيلَ (سفر التكوين ٢٤:٤٩).

  • في مزمور ٩:٢٨، يدعو داود الرب إلى أن يرعى شعب إسرائيل ويحملهم إلى الأبد. وينظر مزمور ١:٨٠ إلى الرب بصفته رَاعِيَ إِسْرَائِيلَ... قَائِدَ يُوسُفَ كَالضَّأْنِ.
  • تتحدث الآية في سفر الجامعة ١١:١٢ عن كَلاَمُ الْحُكَمَاءِ كَالْمَنَاسِيسِ (مسامير)، وَكَأَوْتَادٍ مُنْغَرِزَةٍ... قَدْ أُعْطِيَتْ مِنْ رَاعٍ وَاحِدٍ.
  • في سفر إشعياء ١١:٤٠ يخبرنا النبي أن الرب كَرَاعٍ يَرْعَى قَطِيعَهُ. بِذِرَاعِهِ يَجْمَعُ الْحُمْلاَنَ. ويدعو النبي ميخا (سفر ميخا ١٤:٧) الرب: اِرْعَ بِعَصَاكَ شَعْبَكَ غَنَمَ مِيرَاثِكَ... كَأَيَّامِ الْقِدَمِ.
  • في سفر زكريا ٧:١٣ يخبرنا النبي عن المسيّا بصفته الراعي الذي سيُضرب، وكيف أن الخراف ستتشتت (وهي تُقتبس في إنجيل متى ٣١:٢٦).
  • يتحدث يسوع بوضوح في إنجيل يوحنا ١١:١٠، ١٤ عن نفسه بصفته الراعي الصالح الذي يبذل حياته من أجل خرافه (أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ). وكان بإمكانه أن يقول: "وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي." وتتحدث الآية في رسالة العبرانيين ٢٠:١٣ عن يسوع بصفته رَاعِيَ الْخِرَافِ الْعَظِيمَ. ويدعو بطرس في رسالته الأولى ٢٥:٢ يسوع رَاعِي نُفُوسِكُمْ وَأُسْقُفِهَا، وفي بطرس الأولى ٤:٥ يصف يسوع بأنه رَئِيسُ الرُّعَاةِ.

كانت فكرة كون يسوع الراعي الصالح ثمينة جدًّا للمؤمنين الأوائل. إذ كان أحد الموضوعات الأكثر شيوعًا في الرسومات في سراديب القبور يسوع كراعٍ يحمل حمَلًا على كتفيه.

إنه أمر لافت للنظر أن يدعو الرب نفسه راعيًا لنا. "ففي إسرائيل، كما في المجتمعات القديمة كلها، كان يُعَد عمل الراعي أوضع المهن. فإن كانت عائلة محتاجة إلى راعٍ، فإنه الابن الأصغر دائمًا، مثل داود، الذي يحصل على هذه المهمة غير المُسِرّة. وقد اختار الرب (يهوه) أن يكون راعينا، كما يقول داود. لقد تنازل إله الكون العظيم ليهتم بك وبي." بويس (Boice)

أخذت هذه التأملات من خدمة الكلمة الثابتة لتفسير الكتاب المقدس للقس ديفيد كوزيك.

يوم 2

عن هذه الخطة

مزمور ٢٣: الرَّبُّ رَاعِيَّ

مزمور ٢٣ من أكثر النصوص المحبوبة في الكتاب المقدس. فالله هو راعينا الصالح الذي يحبنا ويرشدنا ويحمينا ويسد عوزنا في هذه الحياة ويدعونا إلى بيته إلى الأبد. بنيت هذه الدراسة على تفسير الكتاب المقدس للقس ديفيد كوزيك. انظر إلى هذا النص المحبوب بعينين جديدتين، واقبل التشجيع من الكتاب المقدس، واقترب من يسوع، راعيك الصالح، من خلال كلمته.

More

نود أن نشكر Enduring Word لتوفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.enduringword.com/