مزمور ٢٣: الرَّبُّ رَاعِيَّ عينة
تُرتبُ قُدامي مائدةً
تُرَتِّبُ قُدَّامِي مَائِدَةً: من دون أن ينتقل داود من الصورة السابقة لوادي ظل الموت، تَصَوَّرَ التدبير والخير اللذين يقدمهما الرب كمضيف يدعو ضيفه إلى مَائِدَةً غنية مُعَدة له.
"يقدّم مضيف سخيّ ومحْسِن جدًّا مائدة رائعة. وليس لديه السخاء ليطعمني فحسب، بل القوة ليحميني أيضًا. ورغم أني محاط بأعداء، فإني أجلس إلى هذه المائدة بثقة عارفًا أني سأتمتع بها في أمان كامل." كلارك (Clarke)
يقدم داود صورة جميلة: توحي كلمة ’مَائِدَة‘ بالسخاء، وتوحي كلمة ’تُرَتِّبُ‘ ببعد النظر والرعاية، وتوحي كلمة ’قُدَّامِي‘ بعلاقة شخصية.
تُجَاهَ مُضَايِقِيَّ (قدّام أعدائي): هذه عبارة مذهلة. يوضع خير الله وصلاحه ورعايته الموحى بها في ’المَائِدَة‘ المُرتّبة في وسط حضور أعدائي (مُضَايِقِيَّ)، لكن يمكنني اختبار خير الله وصلاحه حتى في وسطهم.
"هذا هو حال خادم الرب... هو في صراع دائم، لكن توجد دائمًا مائدة ممتدة." ماكلارين (Maclaren)
"عندما يكون جندي موجودًا في حضور أعدائه، وحان موعد الأكل، إن كان يأكل أصلًا، فإنه يخطف وجبة على عجل، ثم يسرع إلى القتال. لكن لاحظ عبارة ’تُرَتِّبُ مَائِدَةً‘.... كما يفعل الخادم عندما يكشف القماش الدمشقي ويعرض زخارف العيد في مناسبة مسالمة عادية. فلا يوجد أي استعجال أو ارتباك أو إزعاج. العدو بالباب، غير أن الله يرتب لي مائدة. ويجلس المؤمن بالمسيح ويأكل كما لو أن كل شيء يسير في سلام كامل." سبيرجن (Spurgeon)
مَسَحْتَ بِٱلدُّهْنِ رَأْسِي. كَأْسِي رَيَّا: رغم الأخطار المتعلقة بوجود الأعداء (مُضَايِقِيَّ)، إلا أن داود تمتع بغنى خير المضيف، وانتعشت روحه عندما سُكب زيت على رأسه (مَسَحْتَ بِٱلدُّهْنِ رَأْسِي). وكانت كأسه ممتلئة حتى الفيض.
أخذت هذه التأملات من خدمة الكلمة الثابتة لتفسير الكتاب المقدس للقس ديفيد كوزيك.
عن هذه الخطة
مزمور ٢٣ من أكثر النصوص المحبوبة في الكتاب المقدس. فالله هو راعينا الصالح الذي يحبنا ويرشدنا ويحمينا ويسد عوزنا في هذه الحياة ويدعونا إلى بيته إلى الأبد. بنيت هذه الدراسة على تفسير الكتاب المقدس للقس ديفيد كوزيك. انظر إلى هذا النص المحبوب بعينين جديدتين، واقبل التشجيع من الكتاب المقدس، واقترب من يسوع، راعيك الصالح، من خلال كلمته.
More
نود أن نشكر Enduring Word لتوفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.enduringword.com/