عندما ينقلب عالمكعينة

عندما ينقلب عالمك

يوم 4 من إجمالي 30

هل يعاقبُنا الله؟

حين أخلو بنفسي للحظاتٍ أتساءلُ لماذا سمحَ اللهُ بحدوثِ تلك الكارثة.

هلِ هو غاضبٌ علينا؟

هل يعاقبُنا؟

يعتقدُ بعضُ النّاسِ أنّنا نستحقُ ما يحدثُ لنا، وما هذا إلا عقابُ اللهِ وغضبُه علينا. وهذا يجعلني أشعُرُ بالذنبِ.

أما يزالُ اللهُ يحبُّنا، أم أنّه غاضبٌ علينا؟

يُحدِّثُنا الكتابُ المُقدَّسُ عن رجلٍ اسمُه أيوبُ تعرّضَ لكوارثَ متتالية. فقَدَ كلَّ أولادِه المحبوبين، وقُضي على أمانِه الماليّ، ومرض مرضًا رديئًا وشديدًا. وأصرَّ بعضُ أصدقاءِ أيوبَ على أنّه لا بدّ وأنّه عمِلَ أمرًا رديئًا جدًا جعل اللهَ يعاقبُه.

بل وقال أليفاز، صديقُه:

اذكرْ. هلْ هَلَكَ أحدٌ وهو بريءٌ؟

أو أين أُبيدَ الصالحون؟

بل كما شاهدتَ فإنّ الحارثين إثمًا،

والزّارعين شقاوةً هم يحصدونَهما،

وبنسمةِ اللهِ يفنَون،

وبعاصفةِ غضبِه يهلِكون.

أيوب 4: 7- 9

تخيَّلْ ما شعر به أيوبُ بعد ذلك «التبكيت»! ولكنّ اللهَ قال إنّ صديقَ أيّوبَ كان مخطئًا. فلم يكنِ اللهُ وراءَ تلك الكوارثِ والمآسي في حياةِ أيوب. فيمكنُ للأحداثِ المأساويةِ والأوقاتِ الصعبةِ التي تجلبُ الألمَ أن تحدثَ لأيِّ شخصٍ. وحين تأتي هذه الظروف، يمكنُنا أن نعتمدَ على محبّةِ اللهِ الثّابتةِ لنا.

أذكُرُ بليتي وتيهاني،

والأفسنتينَ والمرارةَ.

ما برِحتْ نفسي تذكرُها،

وهي منحنيةٌ في داخلي.

ولكنْ هذا ما أُناجي به نفسي،

لذلك يغمرُني الرجاء:

من إحساناتِ الرّبِّ أنّنا لم نفنَ،

لأنّ مراحمَه لا تزول.

تتجدَّدُ في كلِّ صباح.

فائقةٌ أمانتُك.

مراثي إرميا 3: 19 - 23

خوفُنا من أنْ نكونَ قد جلبنا على أنفسِنا كارثةً أو مأساةً حِملٌ يُثقِلُ كاهلَنا. ولكنْ بسببِ محبةِ اللهِ وإحسانِه الثّابتَينِ لنا، لسنا مُضطرين لأنْ نحملَ هذا الحِمْل. يمكنُنا أن نجدَ التعزيةَ والراحةَ في محبتِه.

تحدَّثْ إلى اللهِ عمّا تعنيه محبّتُه لك في هذا الوقت.
يوم 3يوم 5

عن هذه الخطة

عندما ينقلب عالمك

تشملُ كلُّ قراءةٍ فكرةً مستوحاةً من الأزمات ومقطعًا من الكتابِ لمساعدتِك في التكيُّفِ مع تحديّاتِ الحياةِ اليومية

More

نود أن نشكر Biblica على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://www.biblica.com/