الصلاة الربانية؛ رحمات جديدة كل صباحعينة

"بَّانَا اللِّي فْالسّْمَا..." (متى 6: 9 أ) ماكاينش شي موقف أولا بلاصة فين أنا كنكون بوحدي گاع، حيت بّا اللّي في السما هو ديما معايا.

هادي حقيقة زوينة بزّاف لدرجة أنه تقريبًا مستحيل لينا باش نفهمو المعنى الكامل ديالها. هي كتهاجم الطريقة اللّي عادة كنفكرو بيها في هويتنا. هي كتواجه فشلنا ومخاوفنا. هي كتفضح حتياجاتنا الأنانية وإدماننا باش يقبلونا الناس. هي البلاصة الوحيدة فين نقدرو نلقاو الضمانة اللّي كتدوم، اللّي كاتمشيش وتجي مع الريح ديال التقلّبات ديال الناس والمواقف. هي وحدة من الهدايا ديال نعمة الرب يسوع المسيح الرائعة واللّي كتغيّر الحياة. هي اعتراف شخصي عميق وكيرضي القلب اللّي خاص نهزّو معانا فينما مشينا.

السطر الأول ديال صلاة يسوع النمودجية اللّي عطا لتلامده (متى 6: 9-13) كيعلّمنا هاد الحقيقة الرائعة بزّاف: إلا كنتي ولد الله، فراه عندك أب في السما! حبس واحد الدقيقة وتأمل في هادشي. شحال زوينة ومشجعة هاد الطريقة اللّي كيرشدنا بيها المسيح باش نبداو صلواتنا. خاصنا نبداو بالحاجة اللّي كتفاجأنا وكتشجّعنا كتر من أي حاجة خرا نقدرو نفكرو فيها. هاد الإله اللّي عنده بحال هاد الحكمة والقوة العظيمة حتى أنه كان قادر باش يصمّم ويخلق كل حاجة كاينة- هاد الإله هو بّانا. هاد الإله اللّي من خلال السلطة السامية دياله كان قادر باش يتحكّم في كل حدث في التاريخ؛ باش يدير مشيئته في كل بلاصة؛ ويسيطر كليّا على كل حياة ديال كل شخص عاش- هاد الإله هو بّانا. هاداك اللّي بمحبة عظيمة بدا الخدمة ديال خطة الفداء، باش في الوقت المناسب يجي ولده باش يعيش ويموت ويقوم مرة خرا باش تكون عندنا حياة جديدة وأبدية- هو بّانا. هاداك الملك اللّي ماعمره يخلّي خدمة يدّيه حتى يكمل كل داكشي اللّي بغا يدير فينا وفي العالم اللّي خلق- هاد الملك هو بّانا. هاد الله اللّي ماعمره كان محتاج لشي معلم أولا مستشار، اللّي كيعرف النجوم بسميّاتها، ويقدر يهز كل الما ديال الكون في يده- هاد الله هو بّانا.

ماتقدرش تدير شي حاجة مهمة كتر من انك تنوض كل صباح في حياتك وتفكّر نفسك بلّي هاداك اللّي خلق وكيسيطر على كل حاجة موجودة، بالنعمة ولّى بّاك. هو كيفكّر فيك بمحبة أبوية نقية وصادقة. هو كيتعامل معاك من خلال محبة أب اللّي هي سخية، وكتتهلا، وكتوجّه، وكتصبر، وكتغفر. هو ديما معاك. يديه ديما فوقك. ماعمره كيوقف يحضيك. قلبه ديما ليك. هو ديما خدّام باش يكمّل الخطط دياله من أجلك ومن خلالك. كيهز التقل ديالك وكيخفف عليك. هو إلهك، المنجّي ديالك، صديقك- بّاك. كلشي تبدّل ومابقاش كيما كان حيت نت دابا كتعيش في دار الأب ديالك، فين النعمة الزوينة كتزيّن كل بيت.

من أجل دراسة وتشجيع كتر: مزمور 105