لشهر مارس؛ رحمات جديدة كل صباحعينة

العيش في هاد العالم المكسور الحالي هو صممه الله باش يعطي فيّا شوق واستعداد وأمل.

ماشي طبيعي بالنسبة لينا باش نفكرو في حياتنا بهاد الطريقة، ولكن الصعوبات اللّي كنواجهوها كلنا في هاد العالم المكسور هي ماغادياش في الطريق ديال خطة الله. لا، هي جزء من خطة الله. العالم الساقط اللّي هو العنوان ديالك، هو عنوانك ماشي حيت الله مافكّرش مزيان في خطة الفداء دياله. نت كتعيش فين كتعيش وكتواجه شنو كتواجه حيت هادشي هو بالضبط كيما الله بغاه يكون. راه الصعوبات اللّي كنواجهوها كلنا بين "ديجا" و "مازال" هي ماشي دليل على فشل عمل الله الفدائي، ولكن هي أداة مهمة بزّاف في الفداء.

كل هادشي اللّي كندوزو منّه هنا ودابا هو عملية تدريجية كبيرة بزّاف ديال توضيح القيم وحماية القلوب. الله كيستخدم يوميًا الانكسار ديال هاد العالم الحالي باش يوضّح القيم ديالك. علاش نت محتاج هادشي؟ نت محتاج لهادشي حيت نت كتدّابز في هاد الحياة باش ماتنساش شنو اللّي هو مهم بالصح، وهو داكشي اللّي كيقول الله هو مهم. أنا ونت كنعطيو أهمية كبيرة للحاجات كتر من أهميتها الحقيقية، وملّي كنديرو هادشي، هاد الحاجات كتبدا تطالبنا بولاء قلوبنا. هادشي علاش كيخلّينا الله نشوفو بلّي الحوايج المادية كتقدام وكتهرّس. الناس في حياتنا غيخدلونا. العلاقات كتفسد وكتولّي مصدر ألم. أجسادنا المادية كتضعاف. الورود كتموت والماكلة كتخسر. الهدف من كل ها دشي هو باش نتعلمو بلّي هاد الحوايج زوينين وممتعين، ولكن راه مايقدروش يعطيونا شنو حنا مشتاقين ليه كلنا- الحياة.

في هاد العالم اللّي كيبكي، الله كيحفظ قلوبنا. هو كيحمينا من نفوسنا. تقدر تكون قلوبنا متقلبة بزّاف. نقدرو نعبدو الله شي نهار، غير باش نرجعو ونعطيو عبادة قلوبنا لشي حاجة خرا في النهار اللّي من بعد. هادشي علاش في المحبة، الله كيخلّي أجزاء من الخليقة تموت في يدينا باش نتحررو شوي بشوي ومانطلبوش من الأرض باش تعطينا داكشي اللّي غير الله بوحده يقدر يعطينا. هو كيخدم من خلال الخسارة باش يحمينا مانعطيوش ولاءنا لحوايج ماعمّرها تقدر تعطينا شنو بغاو قلوبنا. هادشي كلّه تصمم باش يخلّي محبتنا وعبادتنا ليه يكونو عميقين. هادشي كلّه تصاوب باش يدفع الفرح اللّي عندنا فيه. وهاكدا هو كيوجّدنا لديك اللحظات ملّي غنتحررو من هاد المشقة الحالية ونعطيو كل كياننا باش نعبدوه ديما وللأبد.

الله ديالك راه عارف بلّي واخّا نت ولده راه مازال قلبك قادر يتلف على الطريق، هادشي علاش في النعمة الحنونة والصبورة، هو كيخلّيك في العالم اللّي كيعلمك بلّي راه الله بوحده كيستحق أعمق ولاء قلبك العميق واللّي عامر بالعبادة ليه.

من أجل دراسة وتشجيع كتر: بطرس اللّولة 1: 3-12