لشهر مارس؛ رحمات جديدة كل صباحعينة

إلا كنتي ولد الله، يا إما راك كتستسلم للخطية أولا كتفتح الطريق لخدمة النعمة اللّي كتنجّي، ولكن قلبك ماعمّره كيكون محايد.

وحدة من النتائج الزوينة ديال نعمة الله الفدائية في حياتك وحياتي هي أن قلوبنا المحجرة كتتحيّد منّا وكتجي في بلاصتها قلوب من اللحم. فكر في هاد صورة. إلا كانت عندي حجرة في يدي وزيّرت عليها بكل القوة اللّي عندي، شنو كتضن غيوقع؟ واخّا، إلا تقدر تشوف الحجم ديال دراعي، فراك غادي تعرف دغية الجواب على السؤال. نقدر نزيّر على هاد الحجرة بكل القوة اللّي عندي وماغيوقع والو گاع. الحجرة ماشي رطبة. هي عندها شكل ثابت. قبل ما أمنتي، كان عندك القلب بحال هاكدا. كان كيقاوم التغيير. ولكن مابقاش هادشي دابا. النعمة عطاتك قلب لحم، قلب كيقبل التغيير من خلال النعمة اللّي كتغيّر.

دابا، هادشي كيعني أنه ملّي كتدنب، يعني كتبغي، كتفكّر، كتقول أولا كاتدير شي حاجة غلط في عينين الله، فراه ضميرك غيأنبك. هنا كنهدرو على خدمة تأنيب الروح القدس. ملّي كيأنبك ضميرك، كيكونو عندك جوج اختيارات. تقدر بكل فرح تعترف بلّي داكشي اللّي درتيه هو خطيّة وتحط نفسك مرة خرا تحت رحمة المسيح اللّي كتبرّرنا، أولا تقدر تصاوب نظام تقوى ذاتي كيخلّي داكشي اللّي قال الله أنه غلط يكون مقبول في ضميرك. حنا كلنا واعرين في هاد القضية. حنا كلنا واعرين في أننا كنشيرو لشي حاجة أولا شي شخص باش يبرّر شنو درنا. حنا كلنا واعرين في الأنظمة ديال التكفير على النفس اللّي كتدافع في الأساس على التقوى ديالنا.

الخطر في هادشي هو أنك ملّي كتقنع نفسك بلّي راك بار ومتّقي، تمّا كتوقف تقلّب على النعمة اللّي هي أملك الوحيد في الحياة أولا الموت. "إِلَا ݣْلْنَا بْلِّي مَا فِينَا حْتَّى دَنْبْ، رَاهْ كَنْغَلّْطُو رْيُوسْنَا وْمَا كَنْدِيرُوشْ بْالْحَقّْ. وْإِلَا عْتَرْفْنَا بْدْنُوبْنَا رَاهْ اللَّهْ أَمِينْ وْكَيْحْكَمْ بْالْعَدْلْ، وْغَيْغْفَرْ لِينَا دْنُوبْنَا وْغَيْطَهّْرْنَا مْنْ كُلّْ إِتْمْ." (يوحنا اللّولة 1: 8-9)

في الحقيقة راه حتّى واحد منّا ماتخرّج من مدرسة النعمة، حتّى هاد الراجل اللّي كيكتب هاد التأملات. حنا كلنا يوميًا محتاجين بزّاف للنعمة اللّي كتغفر وكتنجّي وكتغيّر وكتحرّر. ملّي كتقاوم الاعتراف المتواضع بخطيتك، فراه نت كتقاوم الفادي الدائم الحاضر اللّي كيخلّيك تعرف هاد الخطية. هو ماكيديرش هادشي باش يحشمك أولا يعاقبك، ولكن حيت كيحبك بزّاف لدرجة أنه ماغيخلّيش عمل النعمة اللّي كيدير في قلبك حتى هاد العمل يكمّل كل داكشي اللّي مات يسوع باش يعطيه ليك. تقريبًا ماكايناش بلاصة كافية هنا باش نبقاو محايدين. اليوم غتقاوم النعمة أولا غتهرب بكل تواضع في اتجاه النعمة. كنتمنّى هاد الحاجة الأخيرة تكون هي اختيارك.

من أجل دراسة وتشجيع كتر: غلاطية 6: 1-10