عندما يخدعك الغضبعينة

عندما يخدعك الغضب

يوم 9 من إجمالي 10

الخدعة

ظنّ شاولُ أنّه إن لم يوافقه الناسُ الرأيَ فإنّهم ضدّه. أراد شاولُ أن يقف الناسُ إلى جانبه. فكَّر من منظور عالمه وقضاياه فقط. وقد سقط الأشخاصُ غير المتعاونين معه في قائمته السوداء وأصبحوا عرضةً للغضب والاتّهام والأذى. في الأصحاح 12 من سفر أخبار الأيّام الأول، نجد قائمةً طويلة من المنشقّين عن جيش شاول، "حتى مِنْ إِخْوَةِ شَاوُلَ مِنْ بِنْيَامِينَ" (الآية 2). هؤلاء هم الرجالُ الذين غضب عليهم شاولُ لسبب من الأسباب، وأتوا "إِلَى دَاوُدَ يَوْمًا فَيَوْمًا... حَتَّى صَارُوا جَيْشًا عَظِيمًا كَجَيْشِ اللَّهِ" (الآيتان 20 و22). أظهر بعضُ هؤلاء الرجال ولاءً بارزًا في خدمة داود. ببساطة، لم يكن لدى شاولَ وقتٌ أو استفادةٌ من أشخاص لا يتّفقون معه بالكامل ولا يعملون وفقًا لجدول أعماله. من خلال إجبار الناس على الاصطفاف مع قضيّته، أبعد عنه أفضلَ الناس لديه.

الحقيقة

الحقيقة هي أنّ الأشخاص الطيِّبين لا يتّفقون مع الخطط التي تنبع من دوافع خاطئة. لا يعني اختلافهم في الرأي أنّهم خائنون، بل قد يدفعهم ولاؤهم إلى الاختلاف. يدرك الأشخاصُ الطيّبون أنَّ الخطّ الفاصلَ الحقيقيَّ ليس بين أن تكون مع ّالشخص الذي يشعر بالمرارة أو ضدّه، ولكن بين أن تكون مع الله أو ضدّه. لا يوجد رجلٌ عظيم أو امرأةٌ عظيمة بما يكفي لمطالبة الآخرين بأن يكونوا إمّا معهم وإمّا ضدّهم. يسوعُ وحده هو الشخص العظيم لهذه الدرجة، وخطة الله للخلاص الأبديّ من خلال ابنه هي وحدها سببٌ عظيم بما يكفي ليقول: "من ليس علينا فهو معنا." عندما يحاول المصابون بالمرارة مثل شاولَ إجبارَ الآخرين على أن يكونوا إمّا معهم تمامًا وإمّا ضدّهم، فإنّهم مَوهومون.

يوم 8يوم 10

عن هذه الخطة

عندما يخدعك الغضب

في سلسلة التأملات هذه سنتكلم عن خداع الغضب وسنتطرّق لبعض الخدع التي أثّرت في تفكير الملك شاول وشوّهت رؤيته وأدّت إلى سقوطه ودماره. من يتمسّكْ بغضبه يدخلْ في الظلام، وهناك يحكم على الناس ويفسّر الأحداث بالمنطق الملتوي والدوافع الجسديّة. لكلّ خدعة علاقة بما كان يجري في داخل شاول وهذا ما سنتأمل به في هذه السلسلة المقتبسة من كتاب "إخماد الغضب" لجون كوبلنتز.

More

نود أن نشكر Dar Manhal al Hayat على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: https://darmanhal.org/