الطريقعينة

اليوم الخامس: اللص على الصليب وخطة الله

بمواصلة استخدام إطار دوائر الثلاثة، اليوم سننظر في الدائرة الأخيرة: خطة الله. كما ورد في الفيديو، جاء يسوع إلى الأرض وعاش حياة كاملة، ومات من أجل خطايانا وكسرنا، وقام في اليوم الثالث لإثبات أنه أقوى من الخطية والكسر. كانت هذه خطة الله لخلق طريق للخروج من كسر هذا العالم والعودة إلى تصميم الله الجيد.

في قراءة اليوم من لوقا، ترى أحد محادثات يسوع الأخيرة بينما كان يموت. كان يسوع يعيش خطة الآب التي درستها عندما أُخذ إلى الصليب من أجل خطايانا وكسرنا. حتى بينما كان يسوع يصلي من أجلهم، سخر منه الكثيرون في هذه اللحظات المؤلمة. بدلاً من رؤية خطة الله تعمل، اعتقدوا أن كل ادعاءات يسوع كانت تنهار. انضم لص يموت بجانب يسوع بسبب جرائمه إلى الحشود في السخرية منه. لص آخر آمن أن يسوع هو يدعيه ألا ينساه يسوع . أظهر رد يسوع أن ما كان يحدث على الصليب لم يكن انحرافًا عن خطة الآب بل تحقيقًا لها. قال يسوع: "اليوم ستكون معي في الفردوس."

لنكون واضحين، الرجل الذي كان يموت بجانب يسوع كان شخصًا مكسورًا يعيش في عالم مكسور. اعترفبذنبه ومصيره. لكن بطلبه من يسوع أن يتذكره، اعترف بما كتبه بولس في رومية 3:22: الله يجعل الخطاةأبرارافي نظره عندما يؤمنون بيسوع. خطة الله لاستعادتنا إليه تحققت عندما حررنا يسوع من خطايانا من خلال تضحيته.

عند قراءة قصة موت يسوع، تجد نفسك في موقف مشابه للّصين الذين عُلِّق كل منهما على صليبه. إما أن ترى موت يسوع كدليل على أنه كان يكذب أو فاقد العقل وتستمر في التعامل مع كسر نفسك وعواقبه بمفردك. أو أنك تعترف بأن الحب هو ما أبقى يسوع على الصليب. لم يكن ذنبه أو حتى المسامير الفيزيائية بل حبه الكبير للآب من خلال الطاعة ولنا لاستردادنا . وستطلب منه أن يقوم بهذا العمل العظيم من أجلك كما هو موضح في رومية 3:25: الناس يُجعلون صالحين مع الله عندما يؤمنون أن يسوع ضحى بحياته بسفك دمه.

أي لص أنت اليوم؟ كما في القصة، يسوع مستعد لاستعادة أي شخص يؤمن به إلى الآب وتصميمه.

صلاة

إذا كنت مهتمًا بالقصة ولكنك تكافح لتصدق أن يسوع سيفعل ذلك من أجلك، فكر في تلاوة الكلمات القديمة التي قيلت مباشرة إلى يسوع من قبل شخص كان رغبته في الإيمان تفوق قدرته على الإيمان:

"يا رب، أؤمن؛ فا اعِن عدم إيماني!"

يا رب، ساعدني على الاستجابة بالطريقة التي تريدني أن أستجيب بها.