لشهر نونبر؛ رحمات جديدة كل صباحعينة

الصليب ديال يسوع المسيح واقف كمنارة ديال الرجاء في عالم خايب. الحياة، الرجاء، الغفران، والتغيير هما بالحق ممكنين!

الصليب ماواقفش عامر بدم موت المسيح في ضلام الهزيمة الأخلاقية. هو ماشي الرمز المحزن لخطة مانجحاتش. هو ماكيعلّمش بلّي الخير تسحق بيد الشر. هو ماكيحيّدش رجاء النجاة من هادوك اللّي أمنو. الصليب ماشي هو رمز كبير على فشل الفداء. الصليب ماخصّش يخلّيك تحشم. لّا، خاص يكون في المركز ديال الإفتخار ديالك. سمع لكلام الرسول بولس: " أَمَّا مْنْ جِهْتِي أَنَا، رَاهْ مَا غَنْفْتَخْرْ غِيرْ بْالصّْلِيبْ دْيَالْ رَبّْنَا يَسُوعْ الْمَسِيحْ، اللِّي بِيهْ تّْصَلْبَاتْ الدّْنْيَا مْنْ جِهْتِي وْتّْصْلَبْتْ حْتَّى أَنَا مْنْ جِهْةْ الدّْنْيَا." (غلاطية 6: 14). في عالم عامر بالخطية، ماكاينينش بزّاف ديال الحوايج اللّي كيستحقو نفتاخرو بيهم. بصفتنا خطاة، را تنقدنا من نفوسنا بالنعمة القوية، ماعندناش بزّاف ديال الأسباب المزيانين باش نهزو مناخرنا مفتخرين. حنا كلنا حالات حقيقية على الإحتياج للرحمة كتر من أبطال. العالم اللّي ضاير بينا كيبكي تحت الضغط ديال السقوط دياله. كان يمكن يكون تاريخ البشرية قصة مريضة وكئيبة لولا شجرة الموت القاسحة فوق الجبل ديال الجلجتة. مكانتش بلاصة محتملة من أجل مشهد ديال الانتصار اللّي غيّر التاريخ. البلاصة فين عدمو المجرمين كتبان هي آخر بلاصة نقدرو نمشيو ليها باش نقلبو على الرجاء. المشهد فين قتلو الرجل البريء الوحيد في العالم ماكيبانش هو بلاصة ديال الفرحة. ولكن هادا هو التناقض ديال النعمة. الموت هو الباب ديال الحياة. اليأس هو الباب ديال الرجاء. الضعف هو البلاصة المناسبة باش تلقا القوة. في الضلم كتجي الرحمة. الحياة كتعطا لهادوك اللّي كيستحقو الموت. الهزيمة هي في الحقيقة انتصار. النهاية هي بالحق بداية. من الحزن كتجي الفرحة الأبدية. القبر هو البلاصة فين كتبدا الحياة الجديدة.

التناقضات المستحيلة ديال الفداء كتولّي هي التحركات المنتظمة ديال النعمة اللّي كتغيّر الرجاء كيتغني على لحن المعاناة. الحياة هي موسيقى على آلات الموت. النعمة ماشي فوق نغمة ناقصة. الله كيألّف سمفونية الرجاء من اللّحن ديال المأساة. إدن كنشوفو في الجلجتة وماكنغنّيوش لحن حزين - كنغنّيو ترنيمة الانتصار والفرح، الرجاء والنجاة. الشياطين ماقدروش يغرقو أغنية النجاة. الترانيم ديال الرجاء من الجوقة ديال المفديين ماعمّر تسالي. كيزيدو الصوت يعلا، كيزيدو في الفرح والمجد. الصليب هو المركز ديال ديك الترانيم، والرحمة دياله الواهبة للحياة هي القرار اللّي كيتعاود.

راه صليب يسوع المسيح هو اللّي كيعطيك سبب للرجاء وسبب باش ترنّم وتفرح وتعيش. ماعمّره كان مقاطعة لخطة الله ديال النجاة، ولكن كان هو الوسيلة الأساسية ديال ديك الخطة. هو ماعمّره كان هزيمة. هو ديما كان انتصار.

من أجل دراسة وتشجيع كتر: رؤيا 5