نؤمن بيسوع: الكاهنعينة

نؤمن بيسوع: الكاهن

يوم 6 من إجمالي 14

  

اليوم 6:  الشفاعة الكهنوتية / أيوب 1: 5

يمكننا تعريف التشفع باعتباره التوسُّط أو التوسُّل لأجل الآخرين. المتشفِّع شخصٌ يقف معك، أو يدافع عن قضيتك حين تكون لديك مشكلة أو صعوبة، أو يحاول حل النزاعات بينك وبين شخصٍ آخر.

كثيراً ما تشفَّع كهنة العهد القديم من خلال قيادتهم وإرشادهم، بالإضافة إلى الطقوس والشعائر التي حدَّدها الله لهم. فمثلاً، كان الكهنة يتوسَّطون بين الناس في حل القضايا القانونية، وما بين الناس والله حين كانوا يقدِّمون قرابين الكفارة. كما كان الكهنة يقومون بأنواعٍ أخرى من أعمال التوسُّط والتشفُع.

كان أحد الأشكال كثيرة الاستخدام للتشفع هو طلب المعونة. كثيراً ما صلّى الكهنة لله ليشفي أو يُنقِذ أو يعين شعبه. ونجد أمثلة على هذا الشكل من الصلاة التشفُعيَّة في ١ صموئيل ١: ١٧، و١ أخبار أيام ١٦: ٤. وكمثالٍ على هذا، اقرأ قصة تشفُّع أو توسُّط أيوب لأجل أولاده في أيوب ١: ٥:

وَكَانَ لَمَّا دَارَتْ أَيَّامُ الْوَلِيمَةِ، أَنَّ أَيُّوبَ أَرْسَلَ بنيه وبناته فَقَدَّسَهُمْ، وَبَكَّرَ فِي الْغَدِ وَأَصْعَدَ مُحْرَقَاتٍ عَلَى عَدَدِهِمْ كُلِّهِمْ، لأَنَّ أَيُّوبَ قَالَ: "رُبَّمَا أَخْطَأَ بَنِيَّ وَجَدَّفُوا عَلَى اللهِ فِي قُلُوبِهِمْ". (أيوب ١: ٥)

كان أيوب بمثابة كاهن لعائلته، فتشفَّع لأجل أولاده لحمايتهم من نتائج خطاياهم.

وثمةّ شكلٌ آخر من التشفُّع هو إعلان البركة. حين كان الكهنة يبارِكون الناس، كانوا يطلبون من الله أن يُحسِن إلى الناس. نرى هذا في الطريقة التي بارك بها مَلْكِي ‍صَادِقُ إبراهيم في تكوين ١٤: ١٩-٢٠، وفي البركات التي تعلَّم الكهنة أن يعلِنوها على الشعب في سفر العدد ٦: ٢٢-٢٧. فمثلاً، اقرأ هذه الرواية في ٢ أخبار الأيام ٣٠: ٢٧:

وقَامَ الْكَهَنَةُ اللاَّوِيُّونَ وَبَارَكُوا الشَّعْبَ، فَسُمِعَ صَوْتُهُمْ وَدَخَلَتْ صَلاَتُهُمْ إِلَى مَسْكَنِ قُدْسِهِ إِلَى السَّمَاءِ. (٢ أخبار الأيام ٣٠: ٢٧)

حين يقول النص إن الله سمع صوتهم، فهذا يعني أنه أكرم التشفُّع الكهنوتي بإحسانه إلى الناس الذين باركوهم. كثيراً ما تظهر هذه الناحية من الخدمة الكهنوتية في أيامنا من خلال البركات التي ينطق الخدام بها في نهاية اجتماع العبادة. بل إن كنائس كثيرة تكرِّر البركة التي علَّمها الله لهارون في سفر العدد الاصحاح ٦.

يوم 5يوم 7

عن هذه الخطة

نؤمن بيسوع: الكاهن

تبحث خطة القراءة هذه في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة. .تستكشف هذهِ الخطة الدراسية تحقيق يسوع لوظيفة الكاهن في العهد القديم

More

نود أن نشكر وزراء الألفية الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/seminary/lesson.asp/vs/JES/ln/4