أعماق الفكر اللاهوتي عند بولس: بولس وأهل كورنثوسعينة

أعماق الفكر اللاهوتي عند بولس: بولس وأهل كورنثوس

يوم 5 من إجمالي 14

اليوم 5:   مشكلة رفض سُلطان بولس الرسولي – ١ كورنثوس ٩: ١-٣ 

المشكلة الرابعة التي ينبغي الإشارة إليها كانت رَفْض سلطة بولس كرسول. كما سبق وقرأنا في ١ كورنثوس ١: ١٢-١٣، فإن العديدين في كورنثوس اختاروا قادة منافسين لأحزابهم. لكن كان على بولس أن يدافع عن سلطته الرسولية ضد هؤلاء الذين لطالما حاولوا أن يشوهوا سمعته. على سبيل المثال، كُتبَ في ١ كورنثوس ٩: ١-٣:

أَلَسْتُ أَنَا رَسُولاً... إِنْ كُنْتُ لَسْتُ رَسُولاً إِلَى آخَرِينَ، فَإِنَّمَا أَنَا إِلَيْكُمْ رَسُولٌ... هذَا هُوَ احْتِجَاجِي عِنْدَ الَّذِينَ يَفْحَصُونَنِي. (١ كورنثوس ٩: ١-٣)

ويؤكد على ذلك في ٢ كورنثوس ١٢: ١١:

أَنْتُمْ أَلْزَمْتُمُونِي لأَنَّهُ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ أُمْدَحَ مِنْكُمْ إِذْ لَمْ أَنْقُصْ شَيْئاً عَنْ فَائِقِي الرُّسُلِ وَإِنْ كُنْتُ لَسْتُ شَيْئاً. (٢ كورنثوس ١٢: ١١)

أصبح بعض الكورنثيين مغترّين بأنفسهم لدرجة أنهم تطلعوا إلى ما دعي بـفائقي الرسل، الذين لم يكونوا في الواقع رسلاً على الإطلاق. 

علّموا هؤلاء الرسل المزيفون إنجيلاً مزيفاً، كان يُغري الكثير من الكورنثيين. في ٢ كورنثوس ١١: ١٢-١٥، انتقد بولس هؤلاء الرجال الأشرار بعبارات قاسية:

وَلكِنْ مَا أَفْعَلُهُ سَأَفْعَلُهُ لأَقْطَعَ فُرْصَةَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ فُرْصَةً كَيْ يُوجَدُوا كَمَا نَحْنُ أَيْضًا فِي مَا يَفْتَخِرُونَ بِهِ. لأَنَّ مِثْلَ هؤُلاَءِ هُمْ رُسُلٌ كَذَبَةٌ، فَعَلَةٌ مَاكِرُونَ، مُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ إِلَى شِبْهِ رُسُلِ الْمَسِيحِ. (٢ كورنثوس ١١: ١٢-١٥)

دحض بولس حجة هؤلاء الرجال المحتالين، بعباراتٍ بالغة الشدة لأنه كان يعرف أن أكاذيبهم يمكن أن تكون لها عواقب مميتة. 

يوم 4يوم 6

عن هذه الخطة

أعماق الفكر اللاهوتي عند بولس: بولس وأهل كورنثوس

البحث في خلفية رسائل بولس لأهل كورنثوس، ودراسة البناء والمحتوى للرسالتين الأولى والثانية لأهل كورنثوس، واعلان مفهومه عن الأخرويات.

More

نود أن نشكر وزارات الألفية الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: http://arabic.thirdmill.org