رسائل بولس في السجن: بولس وفليمونعينة
اليوم 03: آخرون - فليمون 23-24
ذكر بولس أبفية وأرخبّس في بداية رسالة فليمون في الآيتين 1-2. لنصغِ إلى ما كتبه بولس عنهما:
إِلَى فِلِيمُونَ الْمَحْبُوبِ وَالْعَامِلِ مَعَنَا، وَإِلَى أَبْفِيَّةَ الْمَحْبُوبَةِ، وَأَرْخِبُّسَ الْمُتَجَنِّدِ مَعَنَا، وَإِلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي بَيْتِكَ. (فليمون 1-2)
إنَّ ذكر أبفية كأنها "المحبوبة" لبولس من الممكن أن يشير على أنها كانت مؤمنة. ولكن بما أنَّ بولس مَيَّزها عن بقية أعضاء الكنيسة، فمن المحتمل أنها كانت فرداً من أفراد أهل بيت فليمون – ربما زوجته. وربما كان أرخبّس، بدوره، يستضيف الكنيسة المحلية في بيته مع أنه من الممكن أن نقرأ هذه الآية وكأنها تقول أنَّ الكنيسة كانت تجتمع في بيت فليمون. مهما يكن الأمر، وبموجب طبيعة الرسالة، فمن المحتمل أنَّ بولس ذكر أرخبّس لأنه شخص له بعض التأثير على فليمون، سواء أكان راعياً محلياً للكنيسة أو فرداً من أهل بيت فليمون.
بالنسبة إلى أبفراس، فإننا نلاحظ من دروسنا السابقة أنه كان الشخص الذي أسّس الكنيسة في كولوسي، وأنَّ الكنائس في وادي لايكوس كانت قد أرسلته ليخدم بولس في السجن. ولأنه كان مع بولس في ذلك الوقت، فإنه لم يستطع أن يكون شاهداً محلياً في كولوسي. لكن مكانته في الكنيسة جعلت الآخرين يحترمون آراءه. وهكذا أرسل بولس تحية خاصة من أبفراس. لنصغِ إلى هذه الكلمات في فليمون، الآيتين 23-24:
يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَبَفْرَاسُ الْمَأْسُورُ مَعِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، وَمَرْقُسُ، وَأَرِسْتَرْخُسُ، وَدِيمَاسُ، وَلُوقَا الْعَامِلُونَ مَعِي. (فليمون 23-24)
لاحظوا أنَّ تحية أبفراس ذُكرت أولاً، وأنها أطول من تحية الأشخاص الآخرين ومُميّزة عنهم. هذا التشديد على أبفراس جعل فليمون يعرف أنَّ أبفراس لم يرسل إليه تحية فحسب، لكنه أكثر من ذلك، كان يبدي اهتماماً شديداً في التأكيد على استجابة فليمون لرسالة بولس بشكل صحيح.
الكلمة
عن هذه الخطة
كتب بولس لفليمون لطلب خدمة، سائلا فليمون أن يتصالح مع أنيسمس
More
نود أن نشكر وزارات الألفية الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org