مُحصن ضدّ الخوفعينة

مُحصن ضدّ الخوف

يوم 1 من إجمالي 5

سلة الربّ

 غالبًا ما يقوم المستثمرون "بتنويع" استثماراتهم لأنه إذا لم ينجح أحد المشاريع، فإنهم يريدون الحصول على بديل. لذا، من العبارات الشائعة في عالم الأعمال: "لا تضع كلّ بيضك في سلة واحدة". هذا يعني، لا تضع كلّ مواردك في استثمار واحد، لأنه إذا انكسر أحد "سلالك" وكان كلّ "بيضك" فيه، فستفقد كلّ شيء. كما ترون، إذا كنت تبقي بعضًا من "بيضك" بعيدًا، فهذا يعني أنك لست واثقًا بنسبة 100٪ من أنَّ سلة معينة ستتحمل كلّ هذا. قد تكون واثقًا بنسبة 50 بالمائة أو حتّى ثقة بنسبة 99 بالمائة، ولكن هذه النسبة الصغيرة من التخوف هي ما أسميه "عدم الإيمان". فكيف تعرف عندما تتخلص من كلّ عدم الإيمان؟ تعرف عندما تضع كلّ بيضك في سلة الربّ.

في وقتٍ مبكر من الخدمة، وصلت إلى مفترق طرق حيث كان عليّ أن أقرر الذهاب في اتجاه أو آخر. اضطررت في الأساس إلى الاختيار بين موقف يوفر الأمن، ماليًا وغير ذلك، أو اتباع دعوة الربّ بكلّ المخاطر والمجهول. كان لدي قناعة داخليَّة بأنني يجب أن أعطي نفسي بالكامل لأحدهما، لكني لم أرغب في التخلي عن أيّ من الخيارين. قلت في الصلاة: "يا ربّ، لا أريد أن أكون أحمق وأن أضع كلّ بيضاتي في سلة واحدة". ثم سمعت الربّ يتكلم، وقال: "يمكنك أن تضع ثقتك في سلتي". لقد رأيت هذا واقعي. فسلة الربّ هي الأفضل. إنّه موثوق به تمامًا ولا تنكسر سلته أبدًا.

عندما وصل هيرناندو كورتيز، المستكشف الإسبانيّ الشهير، إلى ميناء فيرا كروز في المكسيك عام 1519م، واجه صعوبات هائلة. أمامه كانت تقف إمبراطوريَّة الأزتك القوية بجيوشها الشاسعة. لكن كورتيز لم يكن معه سوى 600 رجل. كانوا بعيدين عن المنزل في أرض غريبة. انهالت جميع الاحتمالات السيئة بشكل يائس ضدهم. عرف كورتيز أنَّ رجاله ستكون أعينهم دائمًا على السفن، ويشتاقوا إلى منزلهم. كان يعلم أنّه في عقلهم، سيفكرون دائمًا في البديل الجذاب للغاية للتراجع. كان يعلم أنّه إذا كان هؤلاء الرجال منقسمين في القلب أو العقل فإنَّ المهمة ستفشل بالتأكيد.

 لذا، قام كورتيز بشيء لا يمكن تصوره. أمر بإحراق جميع السفن الإحدى عشرة في أسطوله. وعندما وقف الرجال على الشاطئ وشاهدوا طريق هروبهم الوحيد وهو يحترق، كانت لحظة حاسمة. لم يعد هناك أيّ احتمال للعودة. إمّا أن يغزووا أو يموتوا. فتح هذا الاختبار القوي وغير المخفف إمكانات لا تصدق أعطتهم القوة للنجاح حيث فشل كلّ من سبقهم.

يقول يعقوب 1: 8 "رَجُلٌ ذُو رَأْيَيْنِ هُوَ مُتَقَلْقِلٌ فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ". لن تنجح أبدًا في أيّ شيء إذا كنت متردد في طريقك. إذا دعاك الرب، فليس من الضروري أن يكون لديك "خطة دعم". لا تحتاج إلى تأمين رهاناتك. لست بحاجة إلى حمل بعض بيضك بعيدًا "تحسبًا للخطر". اطرد عدم الإيمان، ضع كلّ بيضك في سلة الربّ، وأحرق سفنك، وسلم نفسك له ولخطته ولجسده وروحه.

عندما تكون ملتزمًا بنسبة 100٪ بدون رجوع، ستقتحم مستوى من الفعاليَّة والقوة لم تختبره من قبل. سوف تنجح حيث فشل الآخرون. سوف تتغلب في وجه الاحتمالات الساحقة. سوف تتحرك الجبال من أجلك ولن يكون هناك شيء مستحيل أمامك.


يوم 2

عن هذه الخطة

مُحصن ضدّ الخوف

العالم كله يتحدث بدون توقف عن كورونا الآن والعديد من الناس حولنا خائفون. هنا يمكنك أن تجد الجزء 10 من سلسلتنا التعبديَّة "مُحصن ضدّ الخوف". إنّه مصمم لتقوية إيمانك خلال هذا الوقت ولتزويدك بكلمة الله - ليس فقط حتْى تتمكن من مواجهة هذه التحديات، ولكن أيضًا حتّى تتمكن من الخروج من هذا الموقف بنصرة دائمة.

More

نود أن نشكر CfaN Christ For All Nations على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://www.cfan.eu