مُحصن ضدّ الخوفعينة

ما في يدك؟

عندما دعا الله موسى ليخلص بني إسرائيل من مصر، كان موسى غارقًا تمامًا. كان عقله مليئًا بالأسئلة، ولم يستطع حتّى تخيل كيف سيبدأ في تحقيق مثل هذه المهمة. بدأ يلقي نحو الربّ الأسئلة والمخاوف والاعتراضات، لكن الله لم يقل "لا تقلق يا موسى. هذا ما سأفعله. أولاً، سأحول مياه النيل إلى دم. ثم سأرسل طاعون الضفادع، يليه طاعون القمل، يليه طاعون الذباب. ثم سأقتل الماشية، وأرسل الدمامل، والبرد والجراد، ثم أتابع ذلك بظلام وموت البكر. بمجرد خروجك من مصر، سوف أقسم البحر الأحمر وأرشدك في البرية بعمود سحابة نهارًا وعمود نار ليلاً ". أنا متأكد من أنَّ مثل هذا الإعلان التفصيلي عن خطة الربّ كان سيعطي راحة كبيرة لموسى. وبدلاً من ذلك، عندما سأل موسى جميع أسئلته المحمومة حول كيف سيخلص الربّ شعبه، رد الربّ بسؤال خاص به. "موسى، ماذا في يدك؟" فأجاب موسى عصى.

فكر لمدة دقيقة في غرابة ما كان الربّ يطلبه من موسى. كان يرسل هذا المتشرد الهارب إلى أقوى إمبراطوريَّة في العالم لتخليص شعبه. وكان كلّ ما لدى موسى هو عصاه! من خلال ملحمة الخروج بأكملها - جميع المعجزات والعجائب والمآثر الملحمية التي تغير العالم - لم يكن لدى موسى شيء في يده أكثر من عصا! ولكن عندما فعل موسى ما كان يعرف فعله، وعندما استخدم ما كان في يده، بدأت بقية القصّة تتكشف، كلّ حدث يقود إلى التالي مثل سلسلة من الدومينو تقود إلى أرض الموعد.

 في الوقت الحالي، يشعر الناس في جميع أنحاء العالم بالقلق بسبب جائحة COVID-19. فقد الكثير منهم وظائفهم ومواردهم الماليَّة وأمنهم. لديهم الكثير من الأسئلة والمخاوف بشأن المستقبل. إذا كنت تشعر بعدم اليقين، ربما هذه كلمة من الربّ لك. قم بجرد لما هو في حياتك اليوم لترى ما في يدك الآن. قد يكون الناس أو العلاقات أو المصالح أو الفرص أو الأفكار أو الأحلام. من المحتمل أنَّ بذور مستقبلك قد زرعت بالفعل في تربة حياتك. اطلب من الربّ أن يعطيك الحكمة لتمييزها؛ ثم اجتهد في سقيهم والصبر لانتظار الحصاد. ولا تقلق، إذا استطاع الربّ أن يخلص أمة بأكملها باستخدام عصا فقط، فيمكنه بالتأكيد أن يفتح لك الطريق!