مُحصن ضدّ الخوفعينة

سير بقوة الربّ

ربما سمعت أنَّ فيروس كورونا لا يمكنه العيش في ظروف ماديَّة معينة مثل وجود الماء والصابون، ومعقمات الكحول، وعندما يتعرض لدرجات حرارة عالية للغاية. تتفكك القشرة الميكروسكوبيَّة للفيروس في تلك الظروف، مما يجعل من المستحيل عليه الارتباط بالخلايا البشريَّة أو الدخول إليها.

كما أنَّ فيروس كورونا ليس لديه فرصة للبقاء في الماء والصابون، فإنَّ المرض والتعب ليس لديهما فرصة للبقاء في مجد الله. في أعمال 5: 14-16، نقرأ أنَّ مقياس مجد الربّ المُعلن كان يرتكز على بطرس بطريقة عظيمة: "وَكَانَ مُؤْمِنُونَ يَنْضَمُّونَ لِلرَّبِّ أَكْثَرَ جَمَاهِيرُ مِنْ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ حَتَّى إِنَّهُمْ كَانُوا يَحْمِلُونَ الْمَرْضَى خَارِجاً فِي الشَّوَارِعِ وَيَضَعُونَهُمْ عَلَى فُرُشٍ وَأَسِرَّةٍ حَتَّى إِذَا جَاءَ بُطْرُسُ يُخَيِّمُ وَلَوْ ظِلُّهُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ. وَاجْتَمَعَ جُمْهُورُ الْمُدُنِ الْمُحِيطَةِ إِلَى أُورُشَلِيمَ حَامِلِينَ مَرْضَى وَمُعَذَّبِينَ مِنْ أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ وَكَانُوا يُبْرَأُونَ جَمِيعُهُمْ".

إنّه لأمر لا يصدق الاعتقاد أنّه من الممكن السير في مثل هذا التدبير لمجد الربّ المُعلن بحيث لا يمكن لأيّ مرض أو قوة شيطانيَّة أن تقف في حضرتنا أكثر مما تستطيع كرة الثلج تحمل الشعلة الزرقاء لشعلة لحام! الربّ في كلّ بهائه يمكنه أن يتحرك نحو العالم الطبيعي للوجود البشريّ حيث يمكن أن يختبره الناس بالفعل.

 أعتقد أنَّ الناس في كلّ مكان يتوقون إلى أن يمسهم الربّ بطريقة ملموسة. إنَّ العالم الضائع والمحتضر يشتاق لرؤية الإنجيل، وتجربة الإنجيل، والتأثير والشفاء بقوة الإنجيل. إنهم يريدون أن يفعلوا أكثر من مجرد سماع الإنجيل بأذنيهم. يجب أن يكون لدى الشخص الذي يسمع الإنجيل خبرة تحتاج إلى تفسير، وليس مجرد تفسير لشيء، بل يحتاج إلى اختبار! يجب أن يكون الإنجيل لقاءً يغير الحياة. إنَّ إعلان مجد الربّ ليس مجرد شيء حدث في أزمنة الكتاب المقدس وانتهى. الآن، بسبب صلوات شعب الله، والإيمان بكلامه، وإعلان الإنجيل، نرى مجد الربّ يتجلى في جميع أنحاء العالم كلّ يوم.

 الناس يشفون كلّ يوم! مع الربّ، غير العادي يكون طبيعي والمستحيل يصير ممكن! المقصود من المسيحيَّة أن تكون وجودًا فائق للطبيعة من البداية إلى النهاية، ويجب أن يكون إعلان قوة الربّ هو القاعدة. دعني أتحداك اليوم، كن نورًا في الظلام. لا تستسلم للخوف مثل أولئك الذين في العالم، الذين أملهم الوحيد في العلوم والطب والسياسة والاقتصاد. أنت ابن للربّ. جميع موارد السماء تحت تصرفكم. إنَّ قوة العمل فيكم هي نفس القوة التي عمل بها الربّ عندما أقام المسيح من الأموات (أفسس 1: 20). قم وامش بهذه القوة باسم يسوع!