مُحصن ضدّ الخوفعينة

لا خوف من المستقبل

 واحدة من المجالات الأكثر صعوبة للعديد من أفراد شعب الله هي الطاعة البسيطة. نحن غالبًا مثل الأغنام - عرضة للتوهان وأغبياء بشكل مثير للدهشة. نحن في كثير من الأحيان مثل الحمير - عنيدون ومتعمدون. نحن في كثير من الأحيان مثل الطاووس - متباهون وباطلون. نحن سريعون في التحليل والترشيد ولكن بطيؤون في الانصياع والطاعة. نحن أسياد التسويف وخبراء في التبرير. إنَّ اختلاق الأعذار يأتي إلينا بشكل طبيعي، لكن الطاعة البسيطة تبدو صعبة للغاية.

"فَالآنَ يَا إِسْرَائِيلُ مَاذَا يَطْلُبُ مِنْكَ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلا أَنْ تَتَّقِيَ الرَّبَّ إِلهَكَ لِتَسْلُكَ فِي كُلِّ طُرُقِهِ وَتُحِبَّهُ وَتَعْبُدَ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ 13وَتَحْفَظَ وَصَايَا الرَّبِّ وَفَرَائِضَهُ التِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا اليَوْمَ لِخَيْرِكَ" (تثنية 10: 12-13)

لاحظوا أنَّ وصايا الربّ لا تعطى لنا لتجعلنا بائسين؛ فهي من أجل مصلحتنا! قد يبدو هذا كليشيه أو كلام معتاد، ولكن من فضلك لا ترفضه وانتقل ببساطة إلى الفقرة التالية. توقف للنظر في هذه الفكرة للحظة. والربّ عارف بكلّ شيء وحكيم. يعرف المستقبل. ويعرف الماضي. يمكنه أن يرى ما هو المستقبل في حياتك وفي حياة كلّ من حولك. إنّه يعرف ما سيحدث في الاقتصاد والسياسة وفي العالم كله. عندما يتحدث، يعطيك معلومات داخلية لصالحك، وطاعتك هي الشيء الأكثر ربحيَّة الذي يمكنك القيام به لنفسك ولعائلتك.

أولئك الذين يطيعون الربّ ليسوا بحاجة للخوف من المستقبل. يمكنني أن أشير إلى العديد من الأمثلة في حياتي الخاصة التي تحدث فيها الربّ معي عن شيء ما، ولكن لأن طاعته تتطلب مستوى من التضحية الشخصيَّة، فقد كافحت وصارعت في قلبي وعقلي، وأحيانًا لفترة طويلة جدًا. في النهاية اكتشفت أنَّ تعليماته تهدف إلى خلاصي من وجع القلب والألم. إذا استطعنا أن نتعلم فقط أن نطيع، سنكون سعداء ومباركين بكلّ طريقة.

ترنيمة جون إتش. سميث الشهيرة تقول ذلك: الثقة والطاعة، لأنه لا توجد طريقة أخرى. أن تكون سعيدًا بيسوع، ضع ثقتك فيه واطع. ١صموئيل ١٥: ٢٢ يقول: "هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ كَمَا بِاسْتِمَاعِ صَوْتِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا الاِسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ وَالْإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ". لا يوجد بديل للطاعة - ولا حتّى التضحيات أو الدعوات أو الدموع. عندما يتكلم الله، يكون هناك رد واحد مناسب فقط - طاعة فوريَّة لا جدال فيها.