أعطانا الله أنبياء - تحليلات أدبيّة للنبوّةعينة
اليوم 05: منطوقات الدينونة – عاموس 4: 1-3
يشتمل منطوق الدينونة النموذجي على عنصرين أساسيين. أولاً، هناك اتهام به يلفت النبي نظر شعب الله إلى خطاياهم. ثانياً، هناك عقوبة، وهي نوع من لعنات العهد التي ستقع على الشعب بسبب خطاياهم. أحيانا يكون هذان العنصران منعكسين من ناحية الترتيب، او يستعمل النبي العنصرين بالتناوب فيما بينهما. وفي بعض الأحيان، كان يُختصْر منطوق الدينونة، بحيث يحتوي على اتهام واحد أو عقوبة واحدة. لكن لم يتبع الأنبياء كثيراً هذين النموذجين الرئيسيين من الاتهامات والعقوبة.
على سبيل المثال، أصدر النبي عاموس حكم دينونة ضد السامرة، في عاموس 4: 1–3. فقد بدأه باتهام. ففي عاموس 4: 1 نقرأ هذه الكلمات:
اِسْمَعِي هذَا الْقَوْلَ يَا بَقَرَاتِ بَاشَانَ الَّتِي فِي جَبَلِ السَّامِرَةِ، الظَّالِمَةَ الْمَسَاكِينَ، السَّاحِقَةَ الْبَائِسِينَ، الْقَائِلَةَ لِسَادَتِهَا: هَاتِ لِنَشْرَبَ. (عاموس 4: 1)
ونحن نرى هنا أن عاموس يتهم نساء السامرة بالإضرار بفقراء إسرائيل الشمالية.
وفي نمط شائع لمنطوقات الدينونة، يتقدم عاموس ليعلن عقوبة الله، كما يتضح ذلك من عاموس 4: 2–3، فنراه يقوله هنا: "قد أقسم السيد الرب بقدسه:
هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي عَلَيْكُنَّ، يَأْخُذُونَكُنَّ بِخَزَائِمَ، وَذُرِّيَّتَكُنَّ بِشُصُوصِ السَّمَكِ. وَمِنَ الشُّقُوقِ تَخْرُجْنَ كُلُّ وَاحِدَةٍ عَلَى وَجْهِهَا، وَتَنْدَفِعْنَ إِلَى الْحِصْنِ، يَقُولُ الرَّبُّ. (عاموس 4: 2-3)
الكلمة
عن هذه الخطة
إن النبوة مثيرة ومحبطة على حد سواء. معظم المسيحيين مفتونون بالنبوات الكتابية، ولكنهم في حيرة عندما يتعلق الأمر بفهمهم لها. وغالبا ما نتجاهل هذا الجزء من الكتاب المقدس لسبب شعورنا بالربكة بسبب تاريخه وقالبه الأدبي المعقد. لكن لم يعطنا الله النبوة لكي نتجاهلها. فالنبوة في غاية الأهمية لنا حين نفسرها بشكل صحيح. حين نفهم دوافع وأساليب الأنبياء نكون على استعداد أفضل كي نكتشف أهمية كلامهم لنا.
More
ود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org