سفر أعمال الرسلعينة

سفر أعمال الرسل

يوم 11 من إجمالي 30

اليوم 11: الخلفية اللاهوتية (اللاهوت المسيحي)

يرتبط اللاهوت المسيحي المتعلق بالمسيّا في كتابات لوقا، كما في باقي كتابات العهد الجديد، بالإنجيل المسيحي أو الأخبار السارة. ويمكننا تلخيص رسالة إنجيل العهد الجديد بهذه الطريقة:

الإنجيل هو الإعلان بأن ملكوت الله على الأرض سيأتي من خلال شخص وعمل يسوع، أي المسيّا، وأن الملكوت سيمتد نحو اكتماله العظيم، عندما يمنح الله الخلاص لأولئك الذين يقبلون ويثقون بيسوع على أنه المسيّا.

ستلاحظ أن رسالة الإنجيل تضم فكرتين رئيسيتين. فمن ناحية، نجد ما يمكن تسميته بالجانب الموضوعي من الإنجيل المسيحي. أي أن ملكوت الله على الأرض سيأتي من خلال شخص وعمل يسوع. حيث آمن لوقا أن يسوع، باعتباره المسيّا، بدأ المرحلة الأخيرة لملكوت الله على الأرض، وأنه سيعود يوماً ما ليكمل ما بدأه. 

ومن ناحية أخرى، كان لرسالة إنجيل العهد الجديد جانب ذاتي. حيث أعلنت أن المرحلة الأخيرة لملكوت الله ستمتد نحو اكتماله العظيم، عندما يمنح الله الخلاص لأولئك الذين يقبلون ويثقون بيسوع على أنه المسيّا. وتتقدم سيادة ملكوت الله على العالم عندما يلمس الإنجيل قلوب أولئك الذين يؤمنون، ويأتي بهم إلى الخلاص الذي حققه يسوع. 

لفت لوقا الانتباه في سفر أعمال الرسل إلى هذين البعدين للإنجيل. فقد ركز في الجانب الموضوعي، على حقائق عمل الله العظيم للخلاص في المسيح. حيث سجل إعلان الكنيسة أن يسوع مات من أجل خطايا شعبه، أنه قام من بين الأموات، أنه يملك عن يمين الله الآب، وأنه سيعود ثانيةً في المجد (أعمال الرسل 2: 22-24). لاحظ أن إعلان بشارة بطرس يتضمن الحقائق الموضوعية لحياة المسيّا، أي الموت والقيامة. لكنّ لوقا لفت الانتباه أيضاً إلى الجوانب الذاتية للإنجيل. حيث أكد وفي عدة مناسبات على أهمية تبني الناس الشخصي لحقيقة المسيح حيث أنها غيرت حياتهم (أعمال الرسل 2: 37-38).

يؤثر الإنجيل المسيحي في قلوب من يسمعوه. وليس الأمر مجرد اعتراف بالحقائق، بل قبول المسيح المُغيِّر للحياة ومن كل القلب.

يوم 10يوم 12

عن هذه الخطة

سفر أعمال الرسل

إن سفر أعمال الرسل هو المجلد المصاحب لإنجيل لوقا. فهو  يسجل تأسيس الكنيسة الأولى تحت قيادة الرسل، ونشاط ونمو الكنيسة خلال منتصف  القرن الأول. في الكنيسة المعاصرة غالبا ما يلجأ المسيحيون إلى سفر  أعمال الرسل للتعرف على المسائل المتعلقة بالمواهب الكاريزماتية وللتحقيق  في أمور مختلفة تتعلق بإدارة الكنيسة وسلطانها. ويتحدث سفر أعمال الرسل عن  هذه الأمور بالتأكيد. ولكن ماذا كانت الفكرة الرئيسية للوقا حين كتب هذا  السفر؟ ما هي الصورة الأكبر التي حاول أن يقدمها للقرّاء لفهم هذه الأمور  الثانوية؟ ما هو الأمر الرئيسي الذي أراد أنه يتعلمه قرّاءه وأن يفعلوه؟ في هذه الخطة نتعرّف على عرض خلفية سفر أعمال الرسل ورسالته الرئيسية. كذلك نقوم بتلخيص البنية، والمحتوى، والمعنى الأصلي، والتطبيق المعاصر لسفر أعمال الرسل.

More

نود أن نشكر وزراء الألفية الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع:
http://arabic.thirdmill.org/seminary/course.asp/vs/ac