رسائل بولس في السجن: بولس وفليمونعينة
اليوم 12: الله كحاكم – فيلمون 15-16
بعدما استعرض بولس علاقات الأطراف المتعددة، ذكَّر فليمون بدور الله كحاكم ومسيطر على الكون في 15-16. في هذا الجزء أخذ بولس يفكر بالخير الذي سيسمح به الله أن ينتج من جرّاء خطية أنسيمس، إذا ما لبّى فليمون طلبه.
أشار بولس إلى يد العناية الإلهية في فليمون، الآيتين 15-16 عندما كتب هذه الكلمات المشجّعة إلى فليمون:
لأَنَّهُ رُبَّمَا لأَجْلِ هذَا افْتَرَقَ عَنْكَ إِلَى سَاعَةٍ، لِكَيْ يَكُونَ لَكَ إِلَى الأَبَدِ، لاَ كَعَبْدٍ فِي مَا بَعْدُ، بَلْ أَفْضَلَ مِنْ عَبْدٍ: أَخًا مَحْبُوبًا، وَلاَ سِيَّمَا إِلَيَّ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ إِلَيْكَ فِي الْجَسَدِ وَالرَّبِّ جَمِيعًا! (فليمون 15-16)
يسيطر الرب على كل شيء في الكون بعنايته الإلهية. وغالباً ما يسمح للأمور السيئة أن تحدث لكي تتحقق مقاصده الصالحة. اقترح بولس في هذه الحالة أنَّ الله تحكَّم بالأحداث ورتّبها لكي يحدث نزاع بين أنسيمس وفليمون كي يضطر أنسيمس أن يسعى في طلب مناصرة بولس. وسمح الرب بهذا لكي يأتي أنسيمس إلى الإيمان بالمسيح عن طريق خدمة بولس، وبالتالي يتصالح مع فليمون كشخص مساوٍ له في الرب.
عندما تحدث بولس عن سيطرة الله على الكون بفضل عنايته الإلهية، طلب من فليمون أن يترك النزاع مع أنسيمس جانباً كي ينظر إلى ما حدث من منظور خطة الله. نعم، كان فليمون غاضباً، وكان له الحق أن يغضب. لكن المشاكل مع أنسيمس عديمة الأهمية مقارنة مع البركات التي أغدقها الله من خلال هذا النزاع.
كان فليمون رجلاً صالحاً. ففي اللحظة التي يدرك فيها أنَّ الله تحكَّم بالنزاع مع أنسيمس لكي يخلص نفساً ضالة، فمن المحتمل أن يتحوّل غضبه إلى فرح، تماماً كما كان يأمل بولس.
الكلمة
عن هذه الخطة
كتب بولس لفليمون لطلب خدمة، سائلا فليمون أن يتصالح مع أنيسمس
More
نود أن نشكر وزارات الألفية الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org