سفر أعمال الرسلعينة
اليوم 28: الرسل (متنوعة)
سنتأمل في الطرق المتنوعة التي شَهِدَ بها الرسل وأتباعهم للمسيح خلال سفر أعمال الرسل.
1) استراتيجيات:
رغم وجود طرق لا حَصَر لها لوصف الاستراتيجيات التي استخدمها الرسل وأتباعهم في تقديم المسيح للعالم، من المساعد أن نفكر في ستة اقترابات رئيسية:
أولاً، غالباً ما استعان الرسل بالتاريخ، خاصة عندما كانوا يشيرون لأمور مثل حياة المسيح، موته، وقيامته، وهي أحداث من التاريخ مسجلة من خلال الإمبراطورية الرومانية (أعمال الرسل 26: 26).
ثانياً، استعان الرسل مراراً بحقائق الأسفار المقدسة لدعم محاولاتهم التبشيرية. واستعانوا بالعهد القديم غالباً عند الشهادة للقرّاء اليهود (أعمال الرسل 3: 22، 23: 6).
ثالثاً، استعان الرسل بإعلان الله في الطبيعة وبالمعتقدات الحقيقية التي يمكن إيجادها في أنظمة المعتقدات الوثنية عند الشهادة للقرّاء الأمميين (أعمال الرسل 17: 24-27).
رابعاً، استعان الرسل غالباً بالخبرات الشخصية عند تقديم المسيح للآخرين.
خامساً، قام الرسل بالعديد من الآيات والعجائب التي أثبتت حقيقة الإنجيل التي بشروا بها.
سادساً، شهد الرسل من خلال ولاءهم الثابت للمسيح. كان الرسل يستخدمون باستمرار الاهتمام الذي حصلوا عليه لإرشاد الناس للمسيح، ورفضوا أن يتخلوا عن دعوة المسيح حتى عندما تم اضطهادهم أو تهديدهم (أعمال الرسل 14).
2) الإطارات:
يوجد العديد من الطرق التي يمكننا أن نلخص بها الإطارات المتنوعة التي شهد فيها الرسل للإنجيل في سفر أعمال الرسل.
أولاً، كان هناك الخُطَب العامة. ونقصد بها الأحداث التي خاطب بها الرسل مجموعة كبيرة من الناس في إطار عام، سواء كان في العظات، الخُطَب الدفاعيّة، أو أنواع أخرى من الخُطَب. حَرَصَ الرسل في هذه الأنواع من العروض، على اختيار كلماتهم طبقاً للجمهور المُخَاطَب.
ثانياً، شهد الرسل في سياق الحوار أو المناقشة. ويدعى الشعب، في هذا الإطار، لإعطاء الحجج المَضادة، وكان متوقَعَاً من الرسل أن يدافعوا عن الإنجيل (مثال أعمال الرسل 19).
ثالثاً، غالباً ما شهد الرسل وأتباعهم في الأُسَر في سفر أعمال الرسل. وكانت الأُسَر في العالم القديم عادة تضم أكثر من مجرد الأهل وأطفالهم. كثيراً ما كان هناك أقرباء، أصدقاء، وخدم الأُسَرة (مثال أعمال الرسل 10؛ 16).
رابعاً، يحتوي سفر أعمال الرسل أيضاً على أمثلة للتبشير الشخصي كنوع من أنواع الشهادة (مثال أعمال الرسل 25).
عن هذه الخطة
إن سفر أعمال الرسل هو المجلد المصاحب لإنجيل لوقا. فهو يسجل تأسيس الكنيسة الأولى تحت قيادة الرسل، ونشاط ونمو الكنيسة خلال منتصف القرن الأول. في الكنيسة المعاصرة غالبا ما يلجأ المسيحيون إلى سفر أعمال الرسل للتعرف على المسائل المتعلقة بالمواهب الكاريزماتية وللتحقيق في أمور مختلفة تتعلق بإدارة الكنيسة وسلطانها. ويتحدث سفر أعمال الرسل عن هذه الأمور بالتأكيد. ولكن ماذا كانت الفكرة الرئيسية للوقا حين كتب هذا السفر؟ ما هي الصورة الأكبر التي حاول أن يقدمها للقرّاء لفهم هذه الأمور الثانوية؟ ما هو الأمر الرئيسي الذي أراد أنه يتعلمه قرّاءه وأن يفعلوه؟ في هذه الخطة نتعرّف على عرض خلفية سفر أعمال الرسل ورسالته الرئيسية. كذلك نقوم بتلخيص البنية، والمحتوى، والمعنى الأصلي، والتطبيق المعاصر لسفر أعمال الرسل.
More
نود أن نشكر وزراء الألفية الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع:
http://arabic.thirdmill.org/seminary/course.asp/vs/ac