سفر أعمال الرسلعينة

سفر أعمال الرسل

يوم 29 من إجمالي 30

اليوم 29: الكنيسة (الضرورة)

سننظر إلى اثنين من العوامل التي جعلت الكنيسة ضرورية لتحقيق إرسالية الرسل. أولاً، سنتأمل في الحدود الجسدية للرسل؛ أي الحقيقة بأنهم غير قادرين جسدياً على تحقيق المهمة المطلوبة منهم. وثانياً، سننظر إلى الحدود الزمنية، أي الحقيقة بأنهم سيعيشون امتداد حياتهم البشرية العادية، ولن يتمكنوا من الشهادة لأجيال المستقبل.

1) الحدود الجسدية: 

كان عمل الرسل أن يشهدوا للمسيح عن طريق إعلان الإنجيل. لكنهم لا يقدروا بمفردهم أن يكونوا "رسائل حية" إلى العالم أجمع. لحل هذه المشكلة، وزع الرسل جزءاً كبيراً من مسؤولية كونهم شهود أصليين على الكنيسة. فعندما تم إضافة المؤمنين إلى الكنيسة من خلال تبشير الرسل، أصبح هؤلاء المؤمنون أيضاً "رسائل حية" في حد ذاتهم. لقد عاشوا حسب الإنجيل وشَهِدوا بذلك ليسوع أمام عائلاتهم وجيرانهم. حتى أصبح بعضهم مُرسَلين ومبشرين.

وبهذه الطريقة، أسس الرسل تفس النموذج المتكرر للتبشير الأصلي في كل جيل، وكانت الكنيسة نفسها تقوم بمعظم العمل. ومؤكدٌ أن الكنيسة لم تتمكن من التبشير بنفس السلطان والتأكيد المعجزي الذي صاحب وعظ الرسل. ومع ذلك، كان الروح القدس لا يزال مسروراً أن يعمل من خلال الشهادة الأصلية للكنيسة في الحياة والكلمة، وأن يحول العديد من المؤمنين الجدد من خلال الوسيلة (أعمال الرسل 11: 19-21). 

2) الحدود الزمنية: 

كان الرسل مقتنعين أن يسوع سيعود مرة أخرى، لكنهم لم يعرفوا متى. فعندما قتل الملك هيرودس الرسول يعقوب في أعمال الرسل 12، اتضح لهم أن بعضهم على الأقل لن يعيش حتى يعود المسيح. وهكذا، درّب الرسل الكنيسة ليس فقط للتبشير تحت الإشراف الرسولي المباشر، ولكن ليكملوا أيضاً بناء الكنيسة بعد موت الرسل (أعمال الرسل 20: 25-28). 

لقد أراد بولس أن يتأكد من استمرار الكنيسة في الاعتماد على المسيح لنشر الإنجيل بطرق أصلية، ولمساعدة المؤمنين ليصبحوا ناضجين. وهكذا، تأكد بولس من استعداد قادة الكنيسة للاستمرار في خدمتهم بعد موته. وبسبب الحدود الجسدية والزمنية للرسل، كانت الكنيسة مركزية لاستراتيجيات الرسل القصيرة والطويلة الأمد من أجل تقدم ملكوت الله.

يوم 28يوم 30

عن هذه الخطة

سفر أعمال الرسل

إن سفر أعمال الرسل هو المجلد المصاحب لإنجيل لوقا. فهو  يسجل تأسيس الكنيسة الأولى تحت قيادة الرسل، ونشاط ونمو الكنيسة خلال منتصف  القرن الأول. في الكنيسة المعاصرة غالبا ما يلجأ المسيحيون إلى سفر  أعمال الرسل للتعرف على المسائل المتعلقة بالمواهب الكاريزماتية وللتحقيق  في أمور مختلفة تتعلق بإدارة الكنيسة وسلطانها. ويتحدث سفر أعمال الرسل عن  هذه الأمور بالتأكيد. ولكن ماذا كانت الفكرة الرئيسية للوقا حين كتب هذا  السفر؟ ما هي الصورة الأكبر التي حاول أن يقدمها للقرّاء لفهم هذه الأمور  الثانوية؟ ما هو الأمر الرئيسي الذي أراد أنه يتعلمه قرّاءه وأن يفعلوه؟ في هذه الخطة نتعرّف على عرض خلفية سفر أعمال الرسل ورسالته الرئيسية. كذلك نقوم بتلخيص البنية، والمحتوى، والمعنى الأصلي، والتطبيق المعاصر لسفر أعمال الرسل.

More

نود أن نشكر وزراء الألفية الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع:
http://arabic.thirdmill.org/seminary/course.asp/vs/ac