الردّ على سوء المعاملةعينة
بداية الحلّ أن نشبه المسيح
لقد اعتَدْنا، كَونَنا بَشرًا، على بناءِ أفكارِنا وآرائِنا على ما اختبرناه. لكن بهدف أن نتخطّى ذواتِنا واختباراتنا، ينبغي أن نفكّر في احتياجاتِ الآخَرِينَ واختباراتهم والتعمّقَ أكثرَ في محاولةِ فهمِ الدوافعِ والرغباتِ والاِحتياجاتِ التي تُحفِّزُ سلوكهم السَّيّئ. فمِن دونِ هذه المعرفةِ نَضِلُّ الطريقَ لا محالة. والغرضُ من هذا السعيِ هو إدراك ما ينبغي تسليمه للرَّب والسماحُ لمعرفتِنا بالله أن تشكّلَ حياتَنا الأرضيَّة، وتُعِدَّنا للحياةِ السماويّة.
يبدو أحيانًا أنَّ العلاقاتِ الإنسانيّةَ مَيؤوسٌ منها؛ لكنْ ثمّةَ أَمَلٌ يَلُوحُ في الأفق: "اللهُ الْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ" (أف 3: 20) هو إلهٌ يريدُ شفاءَ العلاقاتِ المكسورة. وقصدُه لنا هو أن نتعلَّمَ أن نحبَّ كما هو يُحِبُّ، متسلّحينَ بِقُوَّتِهِ للعيشِ في سلامٍ وحرّيّة، حتّى عندما يجعلُ الآخَرون الحياةَ صعبة. كلّما تعلَّمْنا أنْ نعرفَ اللهَ على نَحوٍ أَفضل، أصبحَ سُلُوكُنا أشبهَ بِسُلوكِ المسيح. فإنّ الوقوفَ في رهبةٍ أمامَ قداسةِ اللهِ سيقودُنا نحو القداسة، وشعورُنا بعظمةِ رحمتِه تجاهَنا سيَحفِزُنا على إظهارِ الرأفة.
متى أدرَكْنا محبّةَ الله للعالم، ستنفتحُ أعينُنا على احتياجاتِ الآخَرِين. وحينذاك، عندما نبدأُ بِفَهمِ المحبّةِ التي في قلب الله، سندركُ أنّه يَطلبُ مِنّا أن نمنحَ تلك المحبّة، لا لِمَن هم جديرون بها فحسب، بل أيضًا لمن يسبّبونَ لنا إزعاجًا.
صلاة
سيّدي وإلهي، لقد خارت قواي في الطريق بعيدًا عنك. وسط المشاكل، أنا أثق أنَّ الحلول ممكنة عندك وأسألك أن تُعرّفني بعمق محبَّتك وتذكّرني بعظمة رحمتك فأنال القوّة منك وأُصبح شبهك وأتعامل مع الآخرين كما تريد، باسم يسوع، آمين.
الكلمة
عن هذه الخطة
في هذه السلسلة من التأمُّلات، سنتمعَّن معًا ب شواهد كتابيّة وقصص حقيقيَّة تعلّمنا عن الطرق التي يدعو بها اللهُ المسيحيّين إلى الاستجابة عند التعرُّض لسوء المعاملة. سلسلة التأمُّلات هذه لها جزء أوَّل قد تودّ قراءته، بعنوان "لماذا نتعرَّض لسوء المعاملة".
More
نود أن نشكر Dar Manhal al Hayat على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: https://darmanhal.org/