الردّ على سوء المعاملةعينة

الغلبة الحقيقيّة هي في صنع الخير

في حين أنّه مِنَ المغري أن نتجنّبَ ببساطةٍ أولئك الذين يُضايقوننا، فإنّ هذا السلوكَ ليس ما يَدعونا إليه الله، بل إنّه يَدعونا إلى العمل لمواجهةِ الكراهية بالمحبَّة. ليست أعمالُ المحبّة والسلام سهلة، كما أنّها لا تُجازى دائمًا بالأساليب التي نَأمُلُها. ففي بعض الأحيان، يأتي الجزاءُ لاحقًا بعدَ سنواتٍ عِدّة، ومع ذلك، تبقى أعمالُ المحبّة والسلامِ مهمّةً لأسبابٍ كثيرة نذكر منها:

1. إنَّها تجعلنا نسيرُ في خُطى المخلّصِ الذي غفرَ لأعدائه وباركهم.

2. إنَّها تُوفّرُ لنا مَنفَذًا إيجابيًّا للمشاعرِ التي يمكن أن تتحوّل إلى مرارة.

3. إنَّها تذكّرُنا بأنّنا اخترنا اتّباعَ الاِستجابةِ الكتابيّةِ للردّ على الشرّ.

4. إنَّها تساعدُ أعداءنا على رؤيةِ جِدّيّةِ التزامِنا بالمسيح.

5. إنَّها تُظهِرُ لأعدائِنا أنّنا نحبُّهم بِصِدقٍ ونَهتمُّ لأمرِهم.

6. إنَّها تَجعلُ أعداءنا يشعرون بالإدانة.

7. إنَّها تُعلِنُ للعالَمِ جهارًا أنّ ملكوتَ اللهِ يَسيرُ وَفْقَ مبادئَ مختلفةٍ عن مبادئِ مملكة هذا العالم.

لذلك، لنعقِد العزمَ على مواجهةِ الأشخاصِ صَعبِي المِراسِ في حياتِنا بأعمالِ المحبّة والسلام. وسوف ننتصر؛ سننتصر على الشرّ الذي ينصبونَهُ لنا بالخير الذي نَصنعُه.

صلاة

يا سيّدي الرب، لقد وجدت الحياة فيك لكنَّ صلاتي في هذا اليوم هي أن أختبر ملء روحك فتمنحني القوة والسطان لمواجهة من يبغضني، ومبادلة مَن يحاول إيذائي بالمحبّة الصادقة والاهتمام ومبادرات السلام، آمين.