مواجهة الخطيَّة الجنسيَّةعينة
استجابة داود الخامسة: رفض الاستسلام
عندَ معاناتنا عقابيلَ الخطيَّة، نميلُ دائمًا لأنْ نقول: "انتهى أمري. سئمتُ الحياة. ما عادتِ العِيشةُ تستحقُّ عناءها!" إنَّما انظُر ما فعله داود: "عزَّى داود بثشَبَع امرأته." ربَّما نسهو عن أنَّها هي أيضًا كانت حزينة. ولكنَّهما كليهما اجتازا فترة حُزن. وقد بَكَيا معًا. ثُمَّ أكملا مسيرتَهُما في الحياة. لقد عاد داود من جديد يسير مع الربِّ كما كان يفعل في الأيَّام الماضية.
مِن أكثر المَشاهِد إثارةً للشَّفقةِ على الإطلاق مشهدُ ولدٍ من أولاد الله يقبع في رُكنٍ مُدَّةً مُتطاوِلة، لاحسًا جِراحَهُ وهو يَرثي ذاتَه. فالأمر يستلزمُ قوَّةً وعزمًا روحيَّين للرُّجوع إلى الحالةِ السَّوِيَّة ولاستئنافِ المسيرة بما يُوازي (أو يفوق أغلبَ الأحيان) القوَّةَ والعزمَ اللازمَينِ لاجتياز الأزمة.
لكن بقوّة الله يمكننا أن نصمِّم على إكمال المسيرة مثال داود الذي صمد وسط العاصفة ونجا منها، وأكمل مسيرته مُتوكِّلاً على إلهه ومستمدًّا مِنه القوَّة: "سأمضي إلى الأمام، سأجمَعُ الحُطام. سأعود إلى التقدُّم نحو الهدف، سأرجِع إلى العمل، سأستأنفُ التمتُّعَ برِفقة الأصدقاء، سأُواصل مسيرتي في الحياة كسابقِ عهدي. وفي الواقع، بنعمة الله، سأكون أوفَر حكمةً -وأكثر فعّاليَّةً أيضًا- ممَّا كنتُ قبلاً."
النعمة عونُنا عندَ هُبوبِ الزوبعة، تشدُّ أزرَنا وتَمُدُّنا بالقوَّة وتُبقينا متماسِكينَ ثابتين.
صلاة
شكرًا لك يا ربّ على المعونة الإلهيّة المتوافرة لكلِّ من يأتي إليك. علّمني ألا أستسلم مهما اشتدّ الظلام وازدادت الآلام، أنت الرّب في العلى أقدر، إله كلِّ تعزية ومعطي القوّة. آمين.
عن هذه الخطة
إنَّ بعضًا من أصعب اختبارات المؤمن تأتي في أعقاب ارتكابه الخطيَّة. في هذه السلسلة من التأمُّلات سنتطرأ لما عاشه الملك داود بعد وقوعه في خطيّة اللذات الآنيَّة الشهوانيَّة، وكيف صمد وسط العاصفة بنعمة الله، مع أنَّ الألم بدا أشدَّ من أن يُحتمل. في هذه السلسلة من التأمُّلات القصيرة مُرادنا هو أن نتطرَّق إلى كيفيّة نجاتنا من عاصفةٍ كهذه إذا هبَّت علينا.
More
نود أن نشكر Dar Manhal al Hayat على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: https://darmanhal.org/