أعطانا الله أنبياء - تحليلات تاريخية للنبوّةعينة
اليوم 07: استعادة الأحداث الرئيسية – عزرا 1: 1-8
وفرّت الملكية الأولى الخلفية الملائمة للأنبياء الذين كتبوا الأسفار المقدسة. ولقد خدم عدد من الأنبياء في فترة الدينونة الآشورية، بل وأكثر منهم من خدموا الله أثناء فترة الدينونة البابلية. والآن سوف نكتشف الأنبياء الذين خدموا شعب الله، عندما رجع فعلاً بعض الإسرائيليين إلى أرض يهوذا، من سنة 539 ق.م. إلى حوالي سنة 400 ق.م. وسوف نركز أولاً على الأحداث الرئيسيّة لذلك العصر، ثم بعد ذلك على الخدمات النبوية. دعونا نفحص أولاً الأحداث الرئيسيّة لفترة الاستعادة.
في عامي 539 و538 ق.م.، بدأ الله بإرجاع شعبه إلى الأرض. هزم الإمبراطور الفارسي الإمبراطورية البابلية وشجع الإسرائيليين بالعودة وإعادة بناء الهيكل. وحدثت تلك الاستعادة الأولى للشعب من السبي تحت قيادة شيشباصّر، الذي يعتقد كثيرون أنه هو زوربابل، الوريث الشرعي لعرش داود. ومع ذلك، فالمسبيون الذين رجعوا، كانوا قليلين في العدد نسبياً ولم يكونوا مكرسين أنفسهم بحزم لعمل إرادة يهوه.
تأتي بنا هذه الحقيقة إلى الحدث الرئيسي الثاني أثناء فترة الاستعادة: إعادة بناء الهيكل في غضون السنوات من 520-515 ق.م. الإسرائيليون الاوائل الذين رجعوا إلى الأرض أهملوا إعادة بناء الهيكل. فقد بدا الإسرائيليون في بناء الهيكل، غير أنهم سرعان ما انهمكوا في احتياجاتهم الشخصية. وبسبب تراجع شعب الله وفشلهم، نزل النبيان حجي وزكريا إلى شوارع أورشليم حوالي عام 520 ق.م. لحث الشعب على إعادة بناء هيكل الله. وبنوا الهيكل وصار هناك تفاؤل عظيم. لكن التفاؤل لم يدم طويلاً.
أما الحدث الرئيسي الثالث لفترة الاستعادة فكان هو الارتداد الواسع الانتشار أثناء خدمات عزرا ونحميا. ويختلف العلماء حول التاريخ الدقيق لهذه الفترة، لذلك يجب أن نحدد عدة احتمالات من حوالي سنة 450 إلى 400 ق.م. وفي غضون جيل واحد بعد أن أعاد زوربّابل بناء الهيكل، بدأ شعب الله يتزاوج بالنساء الأجنبيات، ونتيجة لذلك، أن لاقت فترة الاستعادة مبرراً للتعثر. والآن، قام فعلاً كل من عزرا ونحميا بإصلاحات قليلة. ولكن لم يمضي وقت طويل حتى فشلت تلك الإصلاحات. وهكذا أصبحت فترة الاستعادة بمثابة فترة ارتداد عظيم.
الكلمة
عن هذه الخطة
إن النبوة مثيرة ومحبطة على حد سواء. معظم المسيحيين مفتونون بالنبوات الكتابية، ولكنهم في حيرة عندما يتعلق الأمر بفهمهم لها. وغالبا ما نتجاهل هذا الجزء من الكتاب المقدس لسبب شعورنا بالربكة بسبب تاريخه وقالبه الأدبي المعقد. لكن لم يعطنا الله النبوة لكي نتجاهلها. فالنبوة في غاية الأهمية لنا حين نفسرها بشكل صحيح. حين نفهم دوافع وأساليب الأنبياء نكون على استعداد أفضل كي نكتشف أهمية كلامهم لنا.
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org