لشهر دجنبر؛ رحمات جديدة كل صباحعينة

حتّى واحد ماكيعرفك بشكل عميق وكامل بحال المنجّي ديالك، هادشي علاش حتّى واحد ماكيقدّم ليك المساعدة بشكل كيناسب حتياجاتك العميقة بحاله هو.

هادا واحد من أكتر المقاطع الكتابية تعزية في كل العهد الجديد. هي فقرة خاصنا أنا ونت نتأملو فيها مرارًا وتكرارًا:

إِيوَا مَا دَامْ عَنْدْنَا رَئِيسْ رْجَالْ الدِّينْ الْكْبِيرْ اللِّي تّْرْفَعْ لْلسَّمَاوَاتْ، اللِّي هُوَ يَسُوعْ وَلْدْ اللَّهْ، رَاهْ خَاصّْ الْاعْتِرَافْ دْيَالْنَا بِيهْ يْكُونْ تَابْتْ.حِيتْ مَا عَنْدْنَاشْ رَئِيسْ رْجَالْ الدِّينْ مَا قَادْرْشْ يْشَارْكْ فْالضُّعْفْ دْيَالْنَا، وَلَكِنْ هُوَ تّْجَرّْبْ فْكُلّْشِي بْحَالْنَا، وْعَمّْرُه مَا دْنَبْ.إِيوَا خَاصّْنَا نْقَرّْبُو لْعَرْشْ النِّعْمَة بْتِقَة، بَاشْ نَاخْدُو الرَّحْمَة، وْنْلْقَاوْ النِّعْمَة اللِّي غَتْعَاوْنَّا فْوَقْتْ الْإِحْتِيَاجْ دْيَالْنَا. (عبرانيين 4: 14-16)

هاد المقطع الكتابي هو دعوة باش تعيش برجاء وتشجيع وشجاعة وتقة. علاش؟ ماشي غير حيت عندك رئيس رجال الدين اللّي داز من كل السماوات ودابا گالس على ليمن ديال الآب في السما، ولكن حتّى حيت كيتعاطف مع النقط ديال الضعف ديالك. ولكن مازال كاين كتر من هادشي. هو متعاطف مع النقط ديال الضعف ديالك حيت هو كيسمعك وكيجاوبك من وجهة نضر مبنية على أساس تجريبي ديال أنه عارف بشنو كتدوز بالضبط. هو جا للأرض، ومن نهار كيحْبُو حتى طلع للسما بعد القيامة دياله، واجه الآلام والإغراءات اللّي كنواجهوها. هو كيعرف شنو يعني تكون متشرّد، جيعان، ومرفوض. هو كيعرف المرض والألم الجسدي. هو كيعرف قوة الاتهامات الباطلة والضلم. هو واجه الأصوات ديال الإغراءات. هو كيعرف شنو يعني يتخلّاو عليك الأحباء. هو كيفهم الألم والموت. هو شاف الوجه ديال الشر. هو كيعرفنا وعنده فهم عميق على شنو كنتعاملو معاه كل نهار.

كلمة "الضعف" المترجمة هنا في هاد المقطع هي كلمة عميقة. تقريبا ماعندهاش ترجمة. تستعملات ببزّاف ديال الطرق. ربما يكون حسن نقولو أنها كتعني "حالة الإنسان". رئيس رجال الدين ديالنا كيفهم شنو يعني تكون إنسان في هاد العالم الساقط حيت في عمل محبة كيصدم خدا جسد بشري وعاش معانا كإنسان. دابا، من بعد قام وطلع للسما، هو گالس بجنب الآب كرئيس رجال الدين ديالنا. هادشي كيعني أن صراعاتنا وصلواتنا ماكيواجهمش الله بالقسوحية أولا الإدانة أولا بلا صبر، ولكن بالتفهّم والحنان.

كل هادشي كيعني بلّي نقدرو نكونو مطمئنّين بلّي غناخدو من يديه الرحمة اللّي كتناسب حتياجاتنا اللّي كنواجهو. نقدرو نكونو واتقين بلّي غيسمع لينا بحنان من خلال تجربته الخاصة، وهاكدا هو غيوفّر لينا كل ماكنحتاجو بالضبط. دابا هادي نعمة رائعة!

من أجل دراسة وتشجيع كتر: عبرانيين 2: 14-18