لشهر دجنبر؛ رحمات جديدة كل صباحعينة

كل نهار كتحتاجها. بكل بساطة ماتقدرش تعيش بلا بيها. شنو هي؟ خدمة الروح القدس اللّي كتأنّب القلب.

كتعجبني ترنيمة "أجي آ ينبوع كل نعمة." كيعجبني خصوصًا القبول الصادق والتضرع اللّي في المقطع التالت:

شحال أنا كنكون مديون بزّاف للنعمة يوميًا!

خلّي الصلاح ديالك بحال القيود بسلاسل كبار، يربط قلبي التّالف بيك.

كنميل باش نتلف، يا رب، كنحس بيد هادشي، كنميل نخلّي الله اللّي أنا كنحبّه؛

هاهو قلبي، خوده وسدّه، سدّه من أجل مملكتك الفوق.

هاهو تعبير صادق وبلا أعدار كيورّي الصراع الروحي اللّي كنعيشوه بين النعمة ديال نهار أمنّا والنعمة ديال الحياة الأبدية. هي الحاجة اللّي كلنا كنتعاملو معاها كل نهار. هي اللّي كتخلّينا نتلفو على طريقنا. هي اللّي كتخلّينا نعيشو بطريقة كتتعارض مع شنو كنقولو أننا كنأمنو بيه. هي اللّي كتخلّينا عرضة للإغراء. كلنا مازال عندنا قلوب تالفين. كلنا بغينا نفكرو أن قلوبنا أمينين وصادقين كليّا، ولكن لّا. كلنا بغينا نفكرو أن حتّى حاجة ماتقدر تغرينا وتبعّدنا من ولائنا لربنا. كلنا بغينا نفكرو أن لتزاماتنا الأخلاقية ماكتتزعزعش. كلنا بغينا نفكرو أن شنو كيقول الله أنه خطأ ماغاديش يجدبنا. كلنا بغينا نفكرو أننا ديما كنفكرو أفكار الله وأن رغباتنا ديما في البلاصة المناسبة. كلنا كنبغيو نفكرو في كل هاد الأمور. ولكن المشكلة هي أنه مازال عندنا قلوب متقلبة.

كيما كتشوف، راه مشكلتنا الكبيرة ماشي هي أننا كنعيشو مع ناس كيديرو المشاكل في طريقنا. راه الصعوبة الكبيرة اللّي كنواجهوها ماشي هي أننا كنعيشو في عالم ساقط في الإغراء والتجربة اللّي كاينين في كل قنت. المشكلة الكبيرة ديالنا ماشي هي أننا كنعيشو في عالم ماخدّامش بالطريقة اللّي قصدها الله، وكنتيجة لداكشي كنواجهو الصعوبات والأمراض والمعاناة والخسارة والحزن. لّا، الصعوبة الكبيرة ديالنا هي أن الخطيّة مازال ساكنة في قلوبنا. مازال كتشوّه أفكارنا وكتوجّه رغباتنا. الناس اللّي ماشي متاليين، الإغراءات حدانا، العالم المكسور اللّي كنعيشو فيه، كل هادشي هما مشاكل قدّامنا حيت عندنا هاد المشكلة في قلوبنا. صعيب ولكن مهم نتدكرو بلّي الخطيّة اللّي فينا لداخل غير هي اللّي كتربطنا بالخطيّة اللّي برّا منّا. إدن حتياجنا الكبير ماشي هو نبدّلو البلاصة أولا شي علاقة، ولكن هو إنقاد جدري للقلب، وهادشي هو بالضبط اللّي كتوفره لينا نعمة الله في شخص الروح القدس.

من أجل دراسة وتشجيع كتر: مرقس 7: 14 – 23